صحيفة : المغرب يتبوأ موقعاً متقدماً كقوة سياحية صاعدة في إفريقيا

سلطت صحيفة “أوست فرانس” الفرنسية الضوء على المكانة المتنامية للمغرب كوجهة سياحية رائدة في القارة الإفريقية، مؤكدة أن المملكة تستند إلى استثمارات مستمرة وخطط طموحة تجمع بين تطوير البنية التحتية، الحفاظ على التراث الثقافي، والانفتاح على السياحة المستدامة.
وأوضحت الصحيفة أن المغرب لا يعتمد فقط على مقوماته الطبيعية والثقافية، بل يتبع استراتيجية شاملة تجعل منه وجهة سياحية متطورة تتماشى مع متغيرات العصر.
إذ ظل المغرب لسنوات طويلة محط أنظار السياح الأوروبيين، وخاصة الفرنسيين، بفضل تنوعه الجغرافي والثقافي، من المدن التاريخية مثل فاس ومراكش، إلى الشواطئ المطلة على الأطلسي والمتوسط، مروراً بالفضاءات الصحراوية لمحبي المغامرة.
وتضيف “أوست فرانس” أن هذا التنوع، جنباً إلى جنب مع الأسعار المناسبة والموقع الجغرافي الميسر، يعزز من جاذبية المملكة.
وأبرز التقرير أن المغرب واصل استثماراته الكبيرة من القطاعين العام والخاص ضمن رؤية 2030، التي تهدف إلى توسيع الطاقة الفندقية، تحسين النقل، تحديث الخدمات، وإنشاء مناطق سياحية جديدة تمزج بين الشاطئ والثقافة والطبيعة.
ووصفت الصحيفة هذا التطور بـ”الدينامية الفعلية” التي تدفع القطاع السياحي في ظل استقرار سياسي ومقاربة عملية في مواجهة التحديات.
كما أشارت إلى التوازن الذي يسعى المغرب لتحقيقه بين التحديث والحفاظ على الهوية، ما يمنح الزوار تجربة أصيلة تشمل التراث الحرفي، المطبخ المحلي، والفنون، في إطار تنظيمي عصري وفعّال. ولعبت المهرجانات والعروض الثقافية دوراً بارزاً في تعزيز جاذبية الثقافة المغربية وجعلها عنصر جذب رئيسي.
وأشاد التقرير بقدرة المغرب على التكيف مع التحولات الرقمية والبيئية، من خلال اعتماد التسويق الرقمي، تطبيقات الهواتف الذكية، والذكاء الاصطناعي للتواصل مع السياح، إضافة إلى التركيز على السياحة المسؤولة ومشاركة النساء والشباب في القطاع.
كما اعتبرت الصحيفة أن استضافة المغرب لبطولتي كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 يمثل فرصة ذهبية لترسيخ مكانته كقوة سياحية أولى في إفريقيا.