صحيفة إسبانية : إقبال متزايد من الإسبان على ورش إصلاح السيارات في طنجة بسبب انخفاض التكاليف
شهدت ورش إصلاح السيارات في المغرب، ولا سيما بمدينة طنجة، إقبالاً متزايداً من السائقين الإسبان خلال فترات العطل والرحلات القصيرة، مستفيدين من الفارق الكبير في تكلفة الصيانة مقارنة بإسبانيا، حسبما أوردت صحيفة El Confidencial الإسبانية في تقريرها لعام 2025.
وأوضح التقرير أن العديد من الإسبان يفضلون السفر إلى المغرب لإجراء إصلاحات باهظة التكاليف في بلادهم.
ويرجع هذا الفارق الكبير في التكاليف إلى انخفاض أجور اليد العاملة في المغرب التي لا تتجاوز يوروين للساعة في بعض الورش، مقابل 100 إلى 150 يورو في إسبانيا، إضافة إلى القوانين البيئية الأقل تشدداً، التي تخفض تكاليف معالجة النفايات المرتبطة بالإصلاحات.
لكن التقرير حذر من وجود ورش غير رسمية قد تستخدم قطع غيار غير أصلية أو مسروقة، ما يثير تساؤلات حول جودة الخدمة وضماناتها. كما نبه إلى نشاط ورش سرية قرب مراكز الفحص التقني في سبتة ومليلية المحتلتين تقدم خدمات غير قانونية لتسهيل اجتياز السيارات للفحص.
ويشجع أيضاً انخفاض تكلفة التنقل بين المغرب وإسبانيا، حيث لا تتجاوز تذكرة الذهاب والعودة على متن العبارة بين طريفة وطنجة 200 يورو، هذا الاتجاه خاصة لأصحاب السيارات التي يزيد عمرها عن عشر سنوات.
ويحرص السائقون الإسبان على تبادل تجاربهم ومراجعات الورش الموثوقة عبر المنتديات الرقمية، مما يعزز ثقة أكبر في هذه السوق الناشئة.
و أكدت الصحيفة أن هذه الظاهرة تعكس تأثير التوازنات الاقتصادية وتكاليف العبور البحري على سوق صيانة السيارات بين المغرب وإسبانيا، مع فرص وتحديات مستقبلية للطرفين.
