شل تبدأ تصدير الغاز الطبيعي المسال من أول مشروع كندي وتستهدف السوق الآسيوية المتنامية

انطلقت شركة “شل” رسميًا في تصدير الغاز الطبيعي المسال من أول مشروع لها في كندا، مما يعزز مكانتها في السوق العالمية ويساهم في تلبية الطلب المتزايد في آسيا.
تم تحميل أول شحنة من مصنع الغاز الطبيعي المسال الواقع في مقاطعة بريتيش كولومبيا على متن السفينة “غاسلوغ غلاسغو” (Gaslog Glasgow)، بحسب إعلان شركة “إل إن جي كندا دفلوبمنت” يوم الاثنين.
ومن المقرر أن تتجه الشحنة إلى الأسواق العالمية، حيث تمتلك “شل” حصة تبلغ 40% في هذا المشروع الاستراتيجي.
يأتي هذا المشروع في ظل زيادة الطلب العالمي على الغاز، مع تفضيل المشترين إيجاد مسارات تجارية تتجنب التوترات الجيوسياسية، خاصة في منطقة الخليج العربي.
ويتميز المصنع الواقع في كيتيمات على الساحل الغربي لكندا بقربه من الأسواق الآسيوية، مما يمنحه ميزة تنافسية مقارنة بالمصانع الجديدة في الولايات المتحدة وقطر، التي لن تضيف كميات كبيرة للسوق قبل العام المقبل.
وفي مقابلة، أكد سيدريك كريميرز، رئيس وحدة الغاز المتكاملة في “شل”، أن الموقع يُعتبر استراتيجيًا جدًا، إذ يربط بين الغاز التنافسي المتوفر في بريتيش كولومبيا والطلب المتنامي في آسيا.
على صعيد التوسع، من المتوقع أن يبدأ تشغيل الوحدة الإنتاجية الثانية، أو “القطار” الثاني، في وقت لاحق من هذا العام، مع الوصول إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة للمشروع التي تبلغ 14 مليون طن سنويًا بحلول عام 2026.
بمجرد تشغيل الوحدتين، ستصبح كندا من بين أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال، محتلة المرتبة الثامنة عالميًا في هذا المجال، خلف نيجيريا وفقًا لبيانات “بلومبرغ”.
تدرس “شل” وشركاؤها، بينهم “بتروناس”، “بتروتشاينا”، “ميتسوبيشي”، وشركة الغاز الكورية، فرص التوسع في مشروع إضافي، مع توقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي العام المقبل.
تراهن “شل” على النمو القوي المتوقع في الطلب الآسيوي، مع توقعات بزيادة الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 60% حتى عام 2040، حيث تلعب آسيا الدور الأكبر في هذا النمو.
تُعد “شل” من اللاعبين الرئيسيين في سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا، مع مشاريع في قطر وأستراليا، وتشغل نحو 10% من أسطول نقل الغاز المسال العالمي.
في عام 2024، بلغت مبيعات “شل” من الغاز الطبيعي المسال 66 مليون طن، مع توقع نمو سنوي بنسبة 4% إلى 5% حتى نهاية العقد، مع إضافة 12 مليون طن سنويًا إلى طاقتها الإنتاجية خلال هذه الفترة، وفقًا لكريميرز.