اقتصاد المغربالأخبارالشركات

شركة كوبيكوف الإسبانية تفتتح فرعها في الدار البيضاء لتعزيز حضورها في قطاع المعادن

دخلت شركة كوبيكوف الإسبانية المتخصصة في الهندسة الصناعية مرحلة جديدة من توسعها الدولي بإعلانها افتتاح فرع رسمي لها في الدار البيضاء، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها في السوق المغربية، خصوصاً في قطاع المعادن الذي شهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.

يقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة سالتراث قرب إشبيلية، وقد قررت كوبيكوف تعزيز تواجدها الميداني بالمغرب عقب توقيعها عقوداً مهمة في مجال الهندسة المنجمية.

وتهدف من خلال هذا الفرع الجديد إلى تقريب خدماتها من العملاء والمشاريع المنتشرة عبر المملكة، في ظل تزايد الاهتمام الدولي، خاصة من قبل شركات كندية وأسترالية، بالفرص الاستثمارية في القطاع المعدني المغربي.

وعكس انفتاح الشركة على الكفاءات المحلية، تم تعيين لبنى أحيومن، الحاصلة على شهادات من مؤسسات دولية مرموقة، على رأس الفرع الجديد بالدار البيضاء.

تحمل لبنى خبرة واسعة من خلال عملها السابق مع المعهد الإسباني للتجارة الخارجية (ICEX) ووكالة “إكستيندا” الأندلسية لترويج الصادرات.

من بين أبرز إنجازات كوبيكوف بالمغرب مشاركتها في مشروع تأهيل تجهيزات الرفع بمنجم تغزى التابع لشركة Compagnie Minière de Touissit المتخصصة في استخراج الرصاص والزنك والفضة.

كما تساهم الشركة في توسيع معمل معالجة منجم زڭوندر بمنطقة الأطلس الكبير، الذي تشغله الشركة الكندية Aya Gold & Silver، من خلال دراسات تقنية دقيقة بالتعاون مع مجموعة Duro Felguera الإسبانية.

إلى جانب نشاطها في قطاع التعدين، شملت مشاريع كوبيكوف دراسات ميكانيكية معقدة لمحطة تحلية مياه البحر بأكادير، الأكبر من نوعها في المغرب، حيث تولت تحليل مرونة الأنابيب وحساب ضغوط المحركات والصمامات ضمن بيئة تشغيلية متطورة.

تقوم استراتيجية الشركة في المغرب على ثلاثة محاور رئيسية: الهندسة المنجمية، المعالجات الكيميائية الدقيقة، والتدبير الذكي للموارد المائية.

وتسعى كوبيكوف أيضاً إلى التوسع في قطاعات أخرى واعدة مثل الصناعات الغذائية والطيران، تماشياً مع الدينامية الصناعية المتزايدة والطلب المتنامي على حلول إنتاج متطورة.

ويؤكد مراقبون أن توسع الشركة الإسبانية في المغرب يعكس الثقة المتزايدة للمستثمرين الدوليين في المناخ الاستثماري المغربي، خصوصاً مع تعميق التعاون بين المغرب وأوروبا في المجالات التقنية والطاقية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى