شركة فالي تسعى لاستعادة عرش التعدين العالمي بقيمة سوقية هائلة

أعلن غوستافو بيمنتا، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “فالي” البرازيلية، عن هدف طموح يسعى من خلاله إلى وضع شركته في صدارة قائمة أكبر منتجي المعادن في العالم من حيث القيمة السوقية.
خلال كلمته أمام فعاليات مؤتمر في ساو باولو يوم الجمعة، شدّد بيمنتا على أن “فالي” تمتلك أكبر مخزون معدني على مستوى الكرة الأرضية، ومن ثم ينبغي أن تكون “الأكبر” بحكم المنطق والواقع.
يتحمل بيمنتا، الذي تولّى منصبه في أكتوبر الماضي، مسؤولية منافسة عمالقة التعدين أمثال “بي إتش بي غروب” و”ريو تينتو”.
وتجدر الإشارة إلى أن القيمة السوقية الحالية لـ”فالي” تبلغ نحو 43.9 مليار دولار، أي نحو ثلث حجم شركة “بي إتش بي”، وأقل من نصف قيمة “ريو تينتو”.
ذكّر الرئيس التنفيذي أنه في عام 2010 احتلت “فالي” المرتبة الثانية عالمياً من حيث القيمة السوقية، قبل أن تتراجع إثر كارثتين مميتتين في مواقع الإنتاج وتراجع إنتاج خام الحديد. هذه الأحداث أدّت إلى اهتزاز ثقة المستثمرين وتراجع أسهم الشركة.
لذلك وضع بيمنتا خطة استراتيجية تتمحور حول ثلاث ركائز رئيسية: stabilizing العمليات التشغيلية، تعزيز معايير السلامة، وتطوير وتوسيع الأصول التعدينية.
ويشير إلى أن استعادة الثقة وتحقيق النتائج الإيجابية على هذه الجبهات سيساهمان في رفع القيمة السوقية.
من بين خطوات الخطة، يهدف “فالي” بحلول عام 2030 إلى زيادة إنتاج خام الحديد إلى 360 مليون طن سنوياً، ما سيعزز من هيمنة الشركة في أسواق الصلب العالمية ويعيدها إلى مرتبة الصدارة التي اعتادتها.
وأكد بيمنتا: “نسعى لاستعادة مكانتنا التي لم يكن يجب أن نفقدها. الموارد موجودة، والسوق يحتاج إلى إنتاجنا، ونحن في طريقنا لتحقيق هذا الهدف”.
تأتي هذه المبادرات في وقت يشهد فيه قطاع التعدين تقلبات جمة بسبب التحديات البيئية ومتطلبات الاستدامة، ما يضيف ضغطاً إضافياً على شركات مثل “فالي” لإثبات قدرتها على النمو بطرق صديقة للبيئة وملتزمة بأعلى معايير السلامة.
في ختام حديثه، دعا بيمنتا المستثمرين والموظفين والشركاء الصناعيين إلى دعم رؤية الشركة والعمل معاً على تحويل الطموحات إلى واقع ملموس يعزز من مكانة “فالي” كأكبر منتج للمعادن في العالم.