شراكة مغربية-بريطانية لتطوير 270 ميغاواط من الطاقة الشمسية تدعم مسار الانتقال الطاقي

أكد المغرب من جديد التزامه بتعزيز استثماراته في مجال الطاقات المتجددة، من خلال توقيع اتفاقية شروط حصرية بين شركة “غايا إنرجي” المغربية المتخصصة في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية، وشركة “ساوند إنرجي” البريطانية الناشطة في مجال التحول الطاقي.
وتستهدف هذه الاتفاقية تطوير مشاريع للطاقة الشمسية الفوتوفولتية بقدرة إجمالية تصل إلى 270 ميغاواط، موزعة على عدة مواقع داخل المملكة، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو تنويع مصادره الطاقية وتعزيز استقلاليته في هذا المجال.
وتهدف الشراكة إلى إنشاء محطات شمسية بالقرب من محطات فرعية كهربائية متوسطة الجهد، لتسهيل عملية الربط بالشبكة الوطنية وتيسير تزويد الزبناء بالكهرباء الخضراء.
وقد بدأت “غايا إنرجي” بالفعل في إنجاز دراسات الجدوى التقنية للمشاريع المرتقبة، والتي تشمل قياس الإشعاع الشمسي، وتحليل فرص الولوج إلى العقارات، ودراسة قدرة الشبكة الكهربائية على استيعاب الإنتاج الجديد.
وتخضع هذه الشراكة حالياً لمرحلة أولية، ستُتبع بتقديم طلبات رسمية لربط المشاريع بالشبكة الكهربائية، والحصول على التراخيص اللازمة من الجهات التنظيمية، إلى جانب التفاوض بشأن اتفاقيات بيع الكهرباء للمستهلكين أو الفاعلين الصناعيين.
وتأتي هذه المبادرة في سياق دينامية وطنية متسارعة لدعم الانتقال الطاقي، حيث يعمل المغرب على تسريع وتيرة إنجاز مشاريع الطاقات المتجددة، خصوصاً في مجالات الطاقة الشمسية، والريحية، والهيدروجين الأخضر، ضمن رؤية شاملة تروم تقليص التبعية الطاقية وتعزيز الأمن الطاقي للمملكة.
وتعزز هذه المشاريع مكانة المغرب كفاعل إقليمي واعد في ميدان الطاقات النظيفة، بفضل بنيته التحتية المتطورة، وموقعه الجغرافي المتميز، وخبرته المتراكمة في تنفيذ مشاريع ضخمة مثل مركب “نور ورزازات” ومبادرات الطاقة المتجددة في الجنوب والجنوب الشرقي للمملكة.