سيتي تخفض تصنيف إنتل إلى بيع رغم ارتفاع السهم بعد صفقة إنفيديا

خفضت مجموعة سيتي المالية توصيتها لسهم إنتل من “محايد” إلى “بيع”، رغم الارتفاع اللافت للسهم مؤخراً بعد إعلان شراكة استراتيجية مع شركة إنفيديا.
أعلنت الشركتان عن استثمار 5 مليارات دولار من إنفيديا في أسهم إنتل، إلى جانب تعاون لإنتاج معالجات مركزية (CPUs) مدمجة ضمن منصات الذكاء الاصطناعي لإنفيديا، وتطوير معالجات حواسيب مزودة برسوميات إنفيديا.
وقد ارتفع سهم إنتل بأكثر من 50% منذ بداية أغسطس، مدفوعاً بتوقعات المستثمرين بأن الشراكة قد تعزز مكانة إنتل التنافسية.
رغم التفاؤل في السوق، يرى كريستوفر دانلي، محلل سيتي، أن هذه الشراكة لن تغيّر الوضع التنافسي لإنتل بشكل جوهري. وقال إن تحسين الرسوميات لن يجعل معالجات إنتل أفضل من معالجات AMD، لأن المعالج المركزي يظل المحرك الأساسي لأداء الحواسيب.
وأضاف أن مساهمة إنتل في منصات الذكاء الاصطناعي لإنفيديا تبدو محدودة، مع تقدير حجم السوق المستهدف بين 1 إلى 2 مليار دولار، أي نحو 3% فقط من مبيعات إنتل المتوقعة لعام 2026.
كما أشار دانلي إلى أن التكهنات حول تحويل إنتل إلى “مسبك” رئيسي لإنتاج الشرائح غير واقعية على المدى القريب، خاصة أن مصانعها متأخرة سنوات عن منافسها TSMC.
رغم انخفاض التوصية، رفع سيتي السعر المستهدف للسهم من 24 إلى 29 دولاراً، موضحاً أن صعود السهم الأخير يعكس تفاؤلاً مبالغاً فيه بشأن نجاح الشركة في مجال المسابك المتقدمة، وهو احتمال ضئيل برأي المحللين.