سنغافورة تبحث إعفاءً من الرسوم الأميركية الباهظة على صادرات الأدوية

أعرب نائب رئيس وزراء سنغافورة ووزير التجارة، غان كيم يونغ، اليوم السبت، عن قلق شركات الأدوية في البلاد بشأن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على منتجاتها، والتي قد تؤثر على صادرات تبلغ قيمتها نحو 3.1 مليار دولار.
وأشار غان إلى أن معظم هذه الصادرات عبارة عن أدوية تحمل علامات تجارية، وتشكل حوالي 13% من إجمالي صادرات سنغافورة إلى السوق الأميركية، ما يجعل القرار الأميركي محل اهتمام بالغ لدى الشركات السنغافورية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم الخميس فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الأدوية ذات العلامات التجارية، على أن تُطبَّق هذه الرسوم على الشركات ما لم تقم بإنشاء مصانع لها داخل الولايات المتحدة.
وأوضح غان أن العديد من شركات الأدوية السنغافورية لديها خطط للتوسع أو تأسيس حضور صناعي في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يتيح لها الحصول على إعفاء جزئي أو كامل من هذه الرسوم.
وأضاف أن المحادثات بين سنغافورة والولايات المتحدة لا تزال مستمرة، مع التركيز على وضع ترتيبات خاصة بقطاعي الأدوية وأشباه الموصلات.
وقال نائب رئيس الوزراء: «نسعى للتوصل إلى اتفاق يسمح لشركاتنا بالاستمرار في التصدير إلى الولايات المتحدة بطريقة تنافسية، سواء كانت الرسوم ستكون 15% أو أي نسبة أخرى، فالمفاوضات لا تزال جارية».
ورغم وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين منذ 2004، تخضع صادرات سنغافورة لرسوم أساسية تبلغ 10%، وحذر البنك المركزي السنغافوري في يوليو من أن أي رسوم إضافية قد تؤثر على الطلب على منتجات سنغافورية رئيسية تشمل أشباه الموصلات والإلكترونيات الاستهلاكية والأدوية، وهي قطاعات تمثل نحو 40% من صادرات سنغافورة إلى الولايات المتحدة.
وتشير البيانات إلى أن معدل الرسوم الفعلي على الصادرات السنغافورية إلى الولايات المتحدة ارتفع إلى 7.8% في يوليو مقارنة بـ6.8% في أبريل، نتيجة زيادة الرسوم على منتجات مثل الصلب والألومنيوم، ما يعقد التحديات أمام الشركات السنغافورية في السوق الأميركية.