سندات الخزانة الأميركية تترقب إشارات الفيدرالي وسط حذر من مسار الفائدة

استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات خلال تعاملات الفترة الأخيرة قرب مستوى 4.16 في المائة، لتبقى أقل بقليل من الذروة التي لامستها في سبتمبر الجاري، في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم آفاق السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2026.
وجاء هذا التماسك في العوائد على خلفية تصريحات حذرة أدلى بها كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي وأحد أبرز المرشحين المحتملين لقيادة البنك المركزي مستقبلاً، حيث شدد على أن استمرار الضغوط التضخمية يمنح صناع القرار متسعًا من الوقت قبل الإقدام على أي خفض متسرع في أسعار الفائدة.
وقال والر، خلال مشاركته في منتدى نظمته شبكة CNBC، إن السياسة النقدية الحالية لا تستدعي العجلة، موضحًا أن خفض سعر الفائدة يمكن أن يتم بشكل تدريجي نحو المستوى المحايد، بما ينسجم مع تطور المعطيات الاقتصادية والتضخمية.
وفي هذا السياق، تتجه أنظار الأسواق إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلكين المؤجل، والمقرر صدوره يوم الخميس، والذي يُنتظر أن يقدم قراءة أوضح لمسار التضخم وتطور الضغوط السعرية داخل الاقتصاد الأميركي.
ورغم صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المتباينة خلال الفترة الماضية، فإنها لم تكن كافية لإحداث تغيير جوهري في توجهات الأسواق، إذ لا يزال المستثمرون يُسعّرون احتمال خفض واحد على الأقل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام المقبل، بانتظار مؤشرات أكثر حسمًا من البيانات المقبلة.




