أظهرت مزادات السندات الأمريكية يوم الأربعاء استمرار قوة الطلب على أدوات الدين طويلة الأجل، مع بيع وزارة الخزانة سندات لأجل 20 عامًا بقيمة 13 مليار دولار، بعائد بلغ 4.506%، في مؤشّر يعكس ثقة المستثمرين رغم حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وجاء العائد الفعلي أقل من توقعات السوق البالغة 4.518%، مما يشير إلى تحسن الإقبال مقارنةً بمتوسط الأداء خلال الأشهر الستة الماضية. وبلغ الفارق “Tail” -1.2 نقطة أساس مقابل متوسط ستة أشهر قدره -0.2 نقطة أساس، ما يعكس استعداد المستثمرين للشراء بأسعار أفضل من التوقعات.
كما سجل المزاد نسبة تغطية بلغت 2.73 مرة، متجاوزةً متوسط الأشهر الستة الأخيرة البالغ 2.64 مرة، في دليل واضح على ارتفاع الإقبال من جانب المستثمرين المحليين.
وبلغت حصة المشترين المباشرين 26.3% مقابل متوسط 20.4%، بينما تراجعت حصة المستثمرين غير المباشرين (الدوليين) إلى 63.6% مقابل متوسط 66.5%.
أما المتعاملون الرئيسيون فاستحوذوا على 10% فقط من الإصدار، وهو أدنى من متوسطهم التاريخي البالغ 13.1%، مما يبرز قوة الطلب من المؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد.
ورغم أن سندات العشرين عامًا تُصنّف عادةً خارج السلسلة الأساسية مقارنةً بإصدارات 10 و30 عامًا، فإن نتائج المزاد وصفها المحللون بأنها “ممتازة” بفضل ارتفاع الطلب وتراجع العائد عن التوقعات.
تأتي هذه البيانات في وقت يراقب فيه المستثمرون سياسة الاحتياطي الفيدرالي واحتمالات خفض أسعار الفائدة في 2026، وسط تباطؤ اقتصادي نسبي وبيانات تضخم معتدلة، ما يعكس استمرار ثقة الأسواق في استقرار العائدات طويلة الأجل.
