ساوند إنرجي توسّع استثماراتها في المغرب بمشاريع طاقة شمسية بقيمة 250 مليون دولار

تعتزم شركة “ساوند إنرجي” البريطانية توسيع نطاق استثماراتها في المغرب من خلال تنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية بقيمة تناهز 250 مليون دولار قبل نهاية العقد الجاري، في خطوة تهدف إلى تنويع أنشطتها في المملكة التي تتركز حاليًا على الغاز الطبيعي.
وقد بدأت “ساوند إنرجي” نشاطها في المغرب قبل سنوات، وشاركت بنسبة 20% في مشروع “تندرارا”، أحد أبرز حقول الغاز في البلاد، والذي تُقدَّر موارده بنحو 10.67 مليار متر مكعب.
ويُتوقَّع أن يبدأ هذا الحقل في الإنتاج التجاري قبل نهاية العام 2025، تحت إدارة شركة “مناجم” المغربية المالكة لحصة الأغلبية (55%)، إلى جانب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن الذي يمتلك نسبة 25%.
وفي تصريح لقناة “الشرق”، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، غراهام ليون، أن “ساوند إنرجي” تخطط لتطوير مشاريع طاقة شمسية تصل قدرتها الإجمالية إلى حوالي 270 ميغاواط، شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية في الوقت المناسب.
وستُنفذ هذه المشاريع بالتعاون مع شركة “غايا إنرجي” المغربية، الرائدة في تطوير وتمويل وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة.
ويتضمن البرنامج المشترك بين الشركتين تطوير ما بين 10 و15 مشروعاً موزعة على مختلف مناطق المملكة، بقدرة متوسطة تبلغ 20 ميغاواط لكل مشروع. وسيُعتمد على مزيج من التمويل عبر بيع الأسهم والاقتراض البنكي لتغطية كلفة الاستثمار.
يأتي هذا التوجه في سياق المساعي الوطنية لرفع مساهمة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 52% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة بحلول عام 2030.
وتراهن الحكومة المغربية على تسريع وتيرة الانتقال الطاقي من خلال تبسيط المساطر الإدارية وتحرير سوق الكهرباء، لجذب المزيد من المستثمرين الدوليين.
وأشار ليون إلى أن مشاريع الشركة تستهدف إنتاج طاقة نظيفة وبأسعار تنافسية، تماشياً مع جهود المغرب لتقليص الاعتماد على الفحم المستورد. واعتبر أن الدمج بين الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية يُعد خياراً مثالياً لتحقيق مزيج طاقي منخفض الكربون في المملكة.
وعلى صعيد موازٍ، تخطط “ساوند إنرجي” أيضًا لدخول مجالات جديدة، من بينها استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم، حيث أبرمت شراكة مع مجموعة “جيتيك” الدولية المتخصصة في الطاقة والمعادن، وأسس الطرفان شركة مشتركة باسم “HyMaroc Limited” لتطوير هذه المشاريع المستقبلية في المغرب.