Bitget Banner
الأخبارالاقتصادية

زيلينسكي يغادر قمّة السبع وتباين المواقف يُعوّق بيانًا مشتركًا حول دعم أوكرانيا

غادر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قمة قادة مجموعة السبع يوم الثلاثاء دون التوصّل إلى بيان موحّد حول دعم بلاده، رغم إعلان كندا، المضيفة لهذه الدورة، منح كييف مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 2 مليار دولار كندي (1.47 مليار دولار) وفرض حزمة عقوبات مالية جديدة على روسيا.

وكانت أوتاوا أعدّت مسودة بيان صارمة تدين العدوان الروسي، إلا أنّ واشنطن أبدت اعتراضها على نصوص قوية، فسحبت الحكومة الكندية دعمها لإصدار البيان.

وأوضح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أنّ بلاده اتخذت قرار تقديم الدعم العسكري المباشر لعسكر أوكرانيا، إلى جانب تدابير مالية إضافية، على الرغم من تراجع باقي الأعضاء عن إصدار موقف موحد.

وقال زيلينسكي عبر حسابه في «تيليجرام» إنه حذّر قادة السبع من أن «الدبلوماسية تعيش أزمة»، ودعاهم إلى مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «باستخدام نفوذه الحقيقي» لتحقيق وقف إطلاق نار شامل.

وكان زيلينسكي يأمل بإجراء محادثة ثنائية مع ترامب لبحث تزويده بمزيد من الأسلحة، لكن الرئيس الأمريكي غادر القمة قبل يوم من موعدها للتركيز على التوترات بين إسرائيل وإيران في واشنطن.

وعقب اختتام القمة في منتجع كاناناسكيس الجبلي، أصدر كارني إفادة رئاسية تضمنت تأكيد قادة السبع دعمهم لجهود ترامب في السعي إلى «سلام عادل ودائم»، واعترافهم بالتزام أوكرانيا بوقف إطلاق النار غير المشروط، مع إصرارهم على ضرورة امتثال روسيا لنفس الشروط.

وشدّد البيان على استكشاف «جميع الخيارات»، بما في ذلك عقوبات مالية جديدة، لزيادة الضغط على موسكو.

وفي ملفات أخرى، اتفق القادة على ست بيانات مشتركة تتناول مكافحة تهريب المهاجرين، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، وتطوير المعادن الحيوية، والتعامل مع حرائق الغابات، وقضايا القمع العابر للحدود، والحوسبة الكمومية.

كما وجهت كندا دعوات لحضور القمة إلى دول شريكة مثل الهند والبرازيل وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا والمكسيك وأستراليا، في محاولة لتعزيز التحالف الدولي وتنويع شركاء التجارة بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة.

من جانبه، أعرب الكرملين عن رأيه بأن مجموعة السبع باتت «عديمة الفائدة إلى حد ما» لرفضها تطبيع العلاقات مع روسيا، في مقابل تأييد ضمني من ترامب لخطوات بوتين.

وبينما يصف البعض خروج ترامب المبكر باستعجاله لحضور اجتماعات مجلس الأمن القومي الأمريكية، رأى آخرون أنه رسالة رمزية لعدم رغبة واشنطن في تأجيج الخلافات داخل التحالف.

في ختام القمة، بدا واضحًا أن الخلافات العميقة بين الأعضاء، لا سيما حول حدة الموقف من روسيا، ستظل عائقًا أمام إصدار بيانات موحدة حول أوكرانيا في المستقبل القريب.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى