روسيا تقدم دعمها للمغرب في حماية الشبكات الكهربائية من التهديدات الرقمية

في إطار تعزيز شراكتهما في قطاع الطاقة، أعرب المغرب عن رغبته في الاطلاع على التجربة الروسية في تطوير أنظمة الطاقة، مع التركيز على دمج مصادر الطاقة المتنوعة وضمان استقرار الشبكات الكهربائية الوطنية.
بدوره، أكّد نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، أن روسيا تمتلك خبرة واسعة في حماية منشآت الطاقة من الهجمات السيبرانية، مشدداً على استعداد بلاده لتبادل الخبرات والمعارف في مجال أمن المعلومات مع المغرب.
وجاءت هذه التصريحات خلال الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المغربية الروسية المعنية بتطوير التعاون في قطاع الطاقة، الذي انعقد بمقر وزارة الطاقة الروسية.
ركز الاجتماع على تعزيز الشراكة بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع مشتركة تشمل صناعة الغاز وتطوير البنية التحتية للكهرباء، إلى جانب دعم مشاريع الطاقة المتجددة التي تمثل أولوية للطرفين.
وأشار الخبراء الروس إلى تميز خبرتهم في دمج مصادر الطاقة المتنوعة ضمن شبكة واحدة، مما يسهم في استقرار التشغيل ويعزز كفاءة الأنظمة الطاقية.
كما شدد الطرفان على أهمية التعاون في مجال الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية للطاقة من المخاطر الرقمية، مع الاتفاق على دراسة إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة في المستقبل القريب.
ويأتي هذا التعاون في سياق سعي المغرب لتعزيز قدراته الطاقية وضمان استدامة شبكاته الكهربائية، فيما تسعى روسيا إلى تصدير خبراتها التقنية والتكنولوجية لدعم شركائها الدوليين وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل المعرفي في هذا القطاع الحيوي.