دانغوتي يتخلى عن رئاسة مجلس إدارة “دانغوتي” للإسمنت ويتجه نحو تعزيز إرثه في قطاع الطاقة

أعلن رجل الأعمال النيجيري وأغنى رجل في إفريقيا، أليكو دانغوتي، يوم الجمعة، تنحيه رسميًا عن رئاسة مجلس إدارة شركة “دانغوتي للإسمنت”، التي شكلت على مدى عقود حجر الأساس في بناء إمبراطوريته الاقتصادية، إيذانًا بمرحلة انتقالية جديدة داخل المجموعة نحو التركيز على قطاع الطاقة.

وجاء خلفًا له المصرفي المخضرم إيمانويل إكازوبوه، بينما تم تعيين ابنته، ماريا دانغوتي، عضوًا بمجلس الإدارة، في خطوة تؤكد اتجاه المجموعة نحو تعزيز الحضور العائلي ضمن مواقع القرار.

دانغوتي، البالغ من العمر 68 عامًا، كوّن أولى ثرواته من قطاع الإسمنت، قبل أن يطلق مشروع مصفاة نفطية تعد الأضخم في إفريقيا، وهو مشروع استغرق إنجازه 11 عامًا وبلغت تكلفته قرابة 20 مليار دولار.

وقد ساهم تشغيل المصفاة مؤخرًا في رفع قيمة ثروته بشكل كبير، حيث بلغت وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات حوالي 28.5 مليار دولار.

ويُنتظر أن يكون لانضمام ماريا دانغوتي، الحاصلة على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من بريطانيا، دور استراتيجي في توجيه دفة المجموعة خلال السنوات القادمة، خاصة وأنها سبق أن شغلت عضوية مجلس إدارة شركة دانغوتي لتكرير السكر.

وأشارت الشركة في بيان رسمي إلى أن دخول ماريا مجلس الإدارة من شأنه أن يعزز مرونة الشركة ويكرّس استمراريتها على المدى الطويل.

ويُعد أليكو دانغوتي من الشخصيات البارزة التي ساهمت في رسم معالم الاقتصاد النيجيري والقاري من خلال استثمارات ضخمة في قطاعات الإسمنت والسكر والطاقة.

ويُتوقع أن يُشكل خروجه من رئاسة الشركة بداية مرحلة جديدة من إعادة هيكلة المجموعة، تمهيدًا لنقل المشعل تدريجيًا إلى الجيل الثاني من العائلة.