جي بي مورجان يخفض توقعاته للين وسط ضغوط سياسية ويحتفظ بتفاؤله تجاه اليورو

خفض بنك جي بي مورجان توقعاته القريبة الأمد لأداء الين الياباني، معتبراً أن حالة عدم اليقين السياسي في اليابان تضيف ضغوطًا إضافية على العملة.
وأوضح البنك في مذكرة حديثة أنه يتوقع أن يصل زوج الدولار/ين (USD/JPY) إلى مستوى 146 خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بتوقعاته السابقة عند 141.
وأشار التقرير إلى أن البنك يتوقع تراجع الدولار/ين تدريجيًا إلى 142 بنهاية العام، ثم إلى 139 بحلول الربع الثاني من عام 2026.
ومن بين عملات مجموعة العشر (G10)، كان الين هو العملة الوحيدة التي خفض البنك توقعاتها، بينما حافظ على نظرة إيجابية تجاه باقي العملات الرئيسية.
وفي المقابل، أعرب جي بي مورجان عن تفاؤله بأداء اليورو، مع إبقاء توقعاته لزوج اليورو/دولار (EUR/USD) عند مستوى 1.20 في الربع الرابع من هذا العام و1.22 خلال النصف الأول من 2026.
وأضاف البنك أن أي بيانات أمريكية أضعف من المتوقع أو تحول في سياسة الاحتياطي الفيدرالي قد يشكلان عاملًا رئيسيًا لدعم صعود اليورو مقابل الدولار.
كما أوصى استراتيجيون في البنك بالاستمرار في مراكز بيع الدولار مقابل اليورو، وعملات السلع، والين الياباني كأداة تحوط دفاعية، مع الحفاظ على مراكز تفوق وزني في العملات الإسكندنافية مقابل اليورو، استنادًا إلى تقييمات جذابة نسبيًا.
على الجانب الآخر، أبدى البنك موقفًا سلبيًا تجاه الجنيه الإسترليني، مشيرًا إلى تحديات مالية وبطء النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، وهو ما يزيد الضغوط على العملة البريطانية.
ويأتي هذا التحديث في وقت تشهد فيه أسواق العملات تقلبات ملحوظة، حيث يواصل المستثمرون تقييم مسار السياسة النقدية الأمريكية مقابل التطورات الاقتصادية والسياسية في الاقتصادات الكبرى، بينما تبقى تحركات الين تحت المجهر نظرًا لارتباطها الوثيق بالثقة السياسية المحلية وبسياسة بنك اليابان.