الاقتصادية

جنوب أفريقيا وشركاء دوليون يخصصون 33 مليون دولار لإنقاذ أبحاث الإيدز والسل

أعلنت حكومة جنوب أفريقيا، بالتعاون مع مؤسسة “بيل وميليندا جيتس” وصندوق “ويلكوم ترست”، عن إطلاق حزمة تمويلية جديدة بقيمة 600 مليون راند (نحو 33 مليون دولار) لدعم مشاريع البحوث الطبية الحيوية التي تأثرت بتراجع المساعدات الخيرية الأمريكية، خاصة في مجالات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والسل.

ويأتي هذا الدعم في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة إلى تقليص مساهماتها في برامج الأبحاث الصحية والتنمية الدولية، بعد أن أوقفت وكالة التنمية الأمريكية (USAID) أنشطتها في مارس الماضي.

ووفقًا لمجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، ستتحمل الحكومة 400 مليون راند من التمويل على مدى ثلاث سنوات، فيما ستساهم كل من “جيتس” و”ويلكوم” بمبلغ 100 مليون راند، لتوجيهها إلى مؤسسات بحثية وأكاديمية تضررت من انسحاب التمويل الأمريكي.

وفي خطوة موازية، كشفت مؤسسة “جيتس” عن تخصيص 2.5 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لمشروعات تُعنى بصحة المرأة، معتبرة هذا التعهد واحدًا من أكبر التزاماتها المالية منذ إعلان خطتها لإنهاء أنشطتها بحلول عام 2045.

وأكد بيل غيتس، مؤسس “مايكروسوفت” ورئيس المؤسسة، أن صحة المرأة ما زالت تواجه إهمالًا عالميًا غير مبرر، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود لحمايتها من الأمراض والمضاعفات القابلة للوقاية.

ودعا غيتس الحكومات والقطاع الخاص إلى زيادة الاستثمارات في هذا المجال، مع الإشارة إلى أهمية دور شركات الأدوية في تحويل الأبحاث المبكرة إلى منتجات علاجية قابلة للتطبيق.

وكانت المؤسسة قد أعلنت سابقًا عن خطة لضخ 200 مليار دولار خلال العقدين القادمين، مع تسريع وتيرة إنهاء أعمالها مقارنة بالخطة الأصلية التي كانت تربط ذلك بوفاة بيل غيتس أو ميليندا فرينش غيتس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى