جدل جديد يحيط بصفقات تنظيم GITEX Africa بعد عودة شركة أفونسين

تتصدر شركة LA NOUVELLE SOCIÉTÉ AVANT SCENE، المعروفة تجارياً باسم “أفونسين”، مجددًا المشهد الإعلامي بعد فوزها بصفقة تنظيم دورة GITEX Africa Morocco 2026، بقيمة تجاوزت 13.5 مليون درهم، وفق ما كشفت عنه بوابة الصفقات العمومية ضمن طلب العروض رقم 18/2025 الخاص بتهيئة الفضاءات والعلامات التوجيهية للمعرض.
المثير في هذه الصفقة أنها أعادت إلى الأذهان سيناريو العام الماضي، حيث كانت شركة أفونسين المتنافس الوحيد الذي تجاوز مرحلتي التقييم التقني والمالي، بعد أن تم استبعاد باقي الشركات إما في مرحلة الفحص التقني أو عند مراجعة ملفاتها المالية.
ويُذكر أن صفقة تنظيم دورة 2025 قد سجلت قيمة أقل بلغت حوالي 12 مليار سنتيم، لكنها أثارت حينها موجة من الانتقادات دفعت وكالة التنمية الرقمية (ADD) إلى إلغائها رسميًا، بعد تسليط الضوء على اختلالات في طريقة دراسة العروض وسرعة البت فيها.
مصادر مطلعة أكدت أن قرار الإلغاء السابق لم يكن مرتبطًا فقط بالاختلافات التقنية، بل جاء أيضًا نتيجة ضغط إعلامي كبير، بعد تداول معلومات تشير إلى دراسة ملفات تقنية ضخمة تجاوز بعضها 500 صفحة في زمن قياسي لم يتعدَّ ساعة واحدة، إضافة إلى استبعاد أربعة متنافسين بشكل آلي من المنصة الإلكترونية للصفقات العمومية، ما وضع اللجنة أمام خيار وحيد.
واليوم، مع دورة 2026، تتكرر نفس الصورة تقريبًا: استبعاد عدد من الشركات على المستوى التقني، إغلاق ملفات مالية، وتأهيل شركة واحدة فقط، مع زيادة قيمة الصفقة لتقترب من 14 مليار سنتيم، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة السوق الوطني والدولي على توفير منافسة حقيقية في تنظيم المعارض الكبرى.
ويبرز هذا المشهد مجددًا نقاشات حول هيمنة شركة واحدة على صفقات كبرى، وأهمية فتح تحقيق دقيق حول آليات تمرير هذه الطلبات، ومعايير تقييمها، والجهات المستفيدة، في وقت يطالب فيه العديد من المراقبين والفاعلين المهنيين بمزيد من الشفافية وضمان تنافسية حقيقية في السوق.




