العملات

تهدئة حذرة في الأفق التجاري بين واشنطن وبكين تدعم استقرار اليوان

استقر اليوان الصيني عند مستوى حوالي 7.18 للدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، بعد يومين من التراجع، بالتزامن مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

يتركز اهتمام الأسواق على ما إذا كانت بوادر تخفيف التوترات ستؤدي إلى تأجيل فرض الرسوم الجمركية المخطط لها، وسط جهود مسؤولي الإدارة الأمريكية لتوجيه الحوار نحو قضايا استراتيجية طويلة الأمد قبيل الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس.

تُعد هذه المباحثات خطوة مهمة قد تمهد الطريق لعقد لقاء محتمل بين الرئيسين ترامب وشي في وقت لاحق من العام، بهدف تخفيف الخلافات في قطاعات حيوية مثل تصنيع الشرائح الإلكترونية والمعادن النادرة.

على الصعيد الدولي، استقبلت الأسواق بارتياح الاتفاق التجاري الذي أبرمته الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع الماضي، والذي فرض رسوماً جمركية مخففة بنسبة 15% على السلع الأوروبية، وهو نصف المستوى الذي كان مهدداً سابقاً.

ويأتي هذا الاتفاق بعد صفقة مماثلة مع اليابان، مما يشير إلى رغبة أمريكية في إعادة ترتيب علاقاتها التجارية مع الشركاء الرئيسيين.

مع ذلك، يشير المحللون إلى أن زخم الاتفاقات الأخيرة قد لا يؤثر كثيراً على مسار المفاوضات الأمريكية-الصينية، إذ تواجه واشنطن مقاومة كبيرة بسبب موقف بكين الحازم واستعدادها للرد، إلى جانب مخاوف أمريكية من تدفقات الاستثمار الصيني، مما يجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمراً معقداً في الوقت الراهن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى