تقرير يثير جدلاً حول انتهاك عضو سابق في الاحتياطي الفيدرالي لقواعد التداول

كشف مكتب أخلاقيات الحكومة الأميركية يوم السبت عن وجود مخالفات محتملة في قواعد التداول الخاصة بالبنك المركزي ارتكبتها أدريانا كوغلر، العضو السابق في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، والتي قدمت استقالتها فجأة في 1 غشت 2025.
وأشار التقرير إلى أن كوغلر كانت تستثمر في أسهم شركات كبرى مثل أبل، كاتربيلر، وبالو ألتو نتوركس، مما يثير تساؤلات حول التزامها بالقواعد المعمول بها لأعضاء مجلس المحافظين، الجهة المسؤولة عن تحديد السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
حتى الآن، لم ترد كوغلر على طلبات التعليق، ولم يصدر الاحتياطي الفيدرالي أي بيان رسمي بشأن التقرير. يُذكر أن كوغلر تم تعيينها في المجلس عام 2023 من قبل الرئيس السابق جو بايدن، وعملت قبل ذلك ككبير الاقتصاديين لدى وزيرة العمل هيلدا سوليس، وهي أستاذة في مدرسة ماكوريت للسياسة العامة بجامعة جورجتاون.
في سياق منفصل، قالت لوري لوغان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، الجمعة، إنه من الصعب دعم أي خفض إضافي لأسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.
وأضافت لوغان، في تصريحات من مؤتمر للطاقة نظمته فروع بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس وكانساس سيتي، أن التضخم لا يزال مرتفعًا ويتجه نحو الصعود، ويحتاج إلى مزيد من الوقت للعودة إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2%.
وأكدت لوغان: «حتى أرى أدلة واضحة على أن التضخم يتراجع أسرع من توقعاتي، أو أن سوق العمل يشهد تباطؤًا أكبر من التهدئة التدريجية الحالية، سيكون من الصعب دعم أي خفض إضافي للفائدة».
يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن استقرار الأسواق المالية واستجابة السياسة النقدية للتضخم المستمر، فيما يظل ملف التداولات غير المشروعة لعضو سابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قضية حساسة تثير اهتمام الرأي العام والهيئات الرقابية.




