كشف تقرير صادر عن الاتحاد الأمريكي للعمل (AFL-CIO) عن واحدة من أكبر فجوات الأجور في تاريخ الشركات الأمريكية، حيث بلغ راتب الرئيس التنفيذي لسلسلة مقاهي “ستاربكس”، برايان نيكول، في عام 2024 ما يعادل 6666 مرة متوسط ما يتقاضاه الموظف العادي في الشركة.
ووفقاً للبيانات المقدمة من الشركات إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، حصل نيكول على إجمالي تعويضات يقارب 98 مليون دولار خلال العام، في حين لم يتجاوز أجر العامل العادي في “ستاربكس” حاجز 15 ألف دولار سنوياً.
هذا التفاوت جعل من ستاربكس الشركة ذات الفجوة الأكبر بين المدير التنفيذي والموظف من بين أكبر 500 شركة مدرجة في الولايات المتحدة.
وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى أن متوسط رواتب المديرين التنفيذيين في أكبر الشركات الأمريكية المدرجة في مؤشر “S&P 500” قد بلغ 18.9 مليون دولار خلال 2024، أي ما يعادل نحو 285 ضعف الراتب المتوسط للموظف الأمريكي، والمقدر بـ49,500 دولار سنوياً.
وتُظهر هذه الأرقام أن تعويضات المديرين التنفيذيين في الشركات الكبرى ارتفعت بنحو 7% مقارنة بعام 2023، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 18.3 مليون دولار، والذي سُجّل في عام 2021.
تسليط الضوء على هذا التفاوت الضخم يعيد إلى الواجهة النقاش حول العدالة في الأجور، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الاجتماعية والنقابية لمراجعة سياسات التعويضات في الشركات الكبرى.
