تقرير : المغرب وجهة متزايدة الجاذبية للمتقاعدين الأوروبيين الباحثين عن الحياة الهادئة
أصبح المغرب في السنوات الأخيرة خيارًا مفضلاً للمتقاعدين الأوروبيين الذين يبحثون عن ملاذ يجمع بين التكلفة المعيشية المعقولة، المناخ المعتدل، والقرب الجغرافي من أوروبا، وفق تقرير نشرته مجلة “باريس سيليكت بوك” الفرنسية.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يوفر حياة متوازنة بين الراحة والبساطة والرفاهية، دون الحاجة إلى الابتعاد كثيرًا عن الوطن، مستفيدًا من المناخ المشمس طوال العام، وتكاليف المعيشة المنخفضة نسبيًا مقارنة بالدول الأوروبية الجنوبية، وانتشار اللغة الفرنسية التي تسهل الاندماج في المجتمع المحلي.
وأبرز التقرير أن المدن الساحلية مثل طنجة، الرباط، وأكادير تحظى بإقبال متزايد، نظرًا لتنوعها البيئي وهدوئها، حيث توفر مزيجًا بين جمال البحر وقرب الجبال، وأنشطة ترفيهية متنوعة. ويعتبر التقرير ثلاثة معايير أساسية في اختيار المتقاعدين المغرب، هي: القدرة الشرائية، جودة الرعاية الصحية، ومستوى الأمان.
ولفت التقرير إلى أن تجربة الاستقرار في المغرب تتم على مراحل مدروسة، تبدأ بزيارة استكشافية، ثم إقامة تجريبية، وأخيرًا إتمام إجراءات الإقامة الطويلة، مشيرًا إلى أن الإيجارات المفروشة توفر مرونة كبيرة، مع سهولة الوصول إلى المرافق الأساسية مثل المتاجر والمستشفيات.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن القرب الجغرافي من أوروبا يشكل ميزة إضافية، إذ تستغرق الرحلات الجوية بين المغرب والعواصم الأوروبية ساعات قليلة فقط، مما يسهل زيارة الأهل والأصدقاء. ويخلص التقرير إلى أن المغرب يجمع بين الدفء الإنساني والحياة العملية المريحة، مما يجعله وجهة مثالية للمتقاعدين الباحثين عن تجربة جديدة ومستقرة.
