تصاعد عوائد السندات الفرنسية وسط انحسار رهانات خفض الفائدة وتفاؤل تجاري أوروبي-أميركي

سجلت عائدات السندات الفرنسية لأجل عشر سنوات ارتفاعًا ملحوظًا، متجاوزة مستوى 3.4٪ في يوليو 2025، وهو أعلى مستوى لها منذ العاشر من أبريل، مدفوعة بتراجع رهانات المستثمرين على مزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، وبروز مؤشرات إيجابية في ملف التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وجاء هذا التحول بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يوليو، منهياً سلسلة من ثمانية قرارات متتالية بالتيسير النقدي خلال العام الماضي.
القرار عكس حذرًا في ظل حالة الترقب التي تسود الأوساط الاقتصادية قبيل الموعد النهائي المقرر في الأول من أغسطس بخصوص التفاهمات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في تصريحاتها الأخيرة، أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن منطقة اليورو وصلت إلى “مرحلة توازن” مع تراجع التضخم نحو المستوى المستهدف، ما يعزز موقف التريث في تغيير السياسات النقدية.
وفي الوقت نفسه، كشفت تقارير إعلامية عن اقتراب الطرفين الأوروبي والأميركي من التوصل إلى اتفاق تجاري، يتضمن فرض رسوم بنسبة 15٪ على مجموعة محددة من الواردات الأوروبية، مقابل إزالة الرسوم عن سلع أخرى، في خطوة قد تخفف التوترات التجارية بين الجانبين.
انعكست هذه التطورات سريعًا على توقعات الأسواق، حيث تراجعت احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 25٪ فقط، فيما انخفضت فرصة حدوث ذلك بحلول ديسمبر إلى 70٪، مقارنة بأكثر من 90٪ قبل إعلان المركزي الأوروبي قراره الأخير.