Bitget Banner
الاقتصادية

تصاعد التوتر بين OpenAI ومايكروسوفت يهدد شراكة الذكاء الاصطناعي

تشهد العلاقة بين شركتي التكنولوجيا الرائدتين OpenAI ومايكروسوفت توتراً متصاعداً غير مسبوق، مع بروز خلافات عميقة تهدد مستقبل الشراكة التي استمرت لسنوات وأسهمت في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

بعدما تميز التعاون بين الطرفين بإنتاج حلول متقدمة، بدأت مؤخراً علامات التصدع تظهر جلياً، في ظل رغبة OpenAI في الحد من سيطرة مايكروسوفت على تقنياتها ومنتجاتها.

بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، وصلت المفاوضات بين OpenAI ومايكروسوفت إلى طريق مسدود، مما دفع OpenAI إلى التفكير في اتخاذ إجراءات تصعيدية تشمل تقديم شكاوى ضد مايكروسوفت أمام الجهات التنظيمية المختصة، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية تستهدف تسليط الضوء على ما تعتبره ممارسات احتكارية من قبل العملاق الأمريكي.

ويركز الخلاف الرئيسي على صفقة استحواذ OpenAI على شركة Windsurf المتخصصة في تطوير البرمجيات، حيث ترفض OpenAI منح مايكروسوفت حق الاطلاع أو استخدام الملكية الفكرية الخاصة بهذه الشركة، رغم أن الاتفاقيات السابقة تمنح مايكروسوفت صلاحيات واسعة تشمل استخدام تقنيات OpenAI في منتجاتها، مثل GitHub Copilot، وهو الأمر الذي زاد من تعقيد المفاوضات.

تتزامن هذه الخلافات مع خطوة OpenAI المرتقبة للتحول إلى شركة ذات منفعة عامة، وهو قرار يتطلب موافقة مايكروسوفت التي تطالب بحصة أكبر في الشركة الجديدة، فيما تصر OpenAI على الحفاظ على استقلاليتها. وإذا لم تتم هذه الخطوة بحلول نهاية العام الحالي، قد تفقد OpenAI تمويلاً ضخماً يقدر بـ 20 مليار دولار.

ويجدر بالذكر أن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية قد أطلقت في العام الماضي تحقيقاً شاملاً في استثمارات مايكروسوفت في قطاع الذكاء الاصطناعي، متضمنة علاقاتها مع OpenAI، في إطار فحص شامل لسلوكيات الشركات الكبرى في هذا المجال الحيوي.

على الرغم من هذا التوتر المتزايد، أصدر الطرفان بياناً مشتركاً يؤكدان فيه استمرار الحوار، مع تأكيد تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى حلول تعزز التعاون في المستقبل.

وعلى صعيد الأسواق المالية، سجل سهم مايكروسوفت (NASDAQ: MSFT) تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.23% في نهاية جلسة التداول الأخيرة، مع استمرار الانخفاض في التداولات اللاحقة بنسبة 0.27%.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى