تصاعد التوتر الصيني-الياباني يضغط على أسهم شركات الطيران ويهدد قطاع السياحة

تراجعت أسهم شركات الطيران الصينية المدرجة في بورصة هونغ كونغ يوم الاثنين، مع تفاقم التوتر الدبلوماسي بين بكين وطوكيو، ما أدى إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات إلى اليابان.
وسجلت شركات مثل كاثي باسيفيك إيرويز، تشاينا ساوثرن إيرلاينز ، وتشاينا إيسترن إيرلاينز انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 1.4% و2.5%، متراجعة عن المكاسب الأوسع لمؤشر هانغ سنغ.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، كانت أسهم هذه الشركات قد تكبدت خسائر متواصلة، حيث سجلت كاثي باسيفيك أكبر انخفاض بنسبة 3.7%.
وأفادت بيانات من منصة تتبع حركة الطيران “فلايت ماستر” بإلغاء 12 مساراً رئيسياً بين البر الرئيسي للصين واليابان، وسط موجة من الإلغاءات من قبل شركات الطيران والمسافرين.
ووفقاً لتقارير بلومبرغ، فقد تم إلغاء نحو 30% من الرحلات المخططة بين البلدين خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إصدار السلطات الصينية تحذيرات رسمية للسفر إلى اليابان. وأدى ذلك إلى قيام شركات الطيران بتوفير استردادات جماعية للرحلات الملغاة.
ويأتي هذا التطور في ظل خلاف دبلوماسي متصاعد بين بكين وطوكيو، بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن إمكانية التدخل العسكري في تايوان، وما رافقها من ردود حادة في وسائل الإعلام الصينية ومن قبل المشرعين الصينيين، في حين لم تحقق جهود طوكيو لإرسال مبعوثين إلى بكين تقدماً ملحوظاً.
وتعتبر اليابان وجهة سياحية مفضلة للصينيين، خاصة خلال موسم عطلات نهاية العام الشتوية، ما يجعل التأثير على القطاع السياحي والصناعات المرتبطة به واضحاً، حيث تكبدت أسهم شركات السفر والترفيه اليابانية خسائر الأسبوع الماضي.
كما تأثرت أسهم صناعة الإعلام والأفلام، بعد تقارير عن تأجيل دور السينما الصينية لإطلاق بعض الأفلام اليابانية الجديدة.
ويجدر بالذكر أن الأسواق اليابانية كانت مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة رسمية، ما أضاف مزيداً من الضبابية على حركة التداول.




