تصاعد استخدام العملات المشفرة المستقرة في أنشطة إجرامية رغم جهود التنظيم الدولي
كشف تقرير حديث صادر عن فريق عمل دولي مختص بالإجراءات المالية عن تصاعد ملحوظ في استخدام العملات المشفرة المستقرة في أنشطة غير قانونية، في ظل تسارع تبني هذه العملات من قبل الشركات والهيئات التشريعية في الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير، الصادر يوم الخميس ويضم مسؤولين من معظم الدول الكبرى، أن العملات الرقمية المستقرة أصبحت تلعب دورًا متزايد الأهمية في معاملات الكيانات غير الشرعية، بما في ذلك الجماعات الإرهابية، وتجار المخدرات، والقراصنة الإلكترونيين المرتبطين بكوريا الشمالية. ويأتي هذا التصاعد في الاستخدام مقارنةً بالتقرير السابق الذي نشر عام 2024.
وحذّر الفريق من أن توسع نطاق استخدام العملات المستقرة، خاصةً في المحافظ الرقمية غير المُدارة من قبل مؤسسات مالية رسمية، قد يسهل عمليات التهرب المالي ويزيد من مخاطر تمويل الأنشطة الإجرامية.
وقد ركز التقرير بشكل خاص على عملة “تيثر” المستقرة، التي تحتل المرتبة الأولى من حيث القيمة السوقية، مشيرًا إلى استخدامها المتزايد من قبل الجهات غير المشروعة.
وعلى الرغم من تحسن الرقابة الحكومية على الأصول الرقمية مؤخرًا، إلا أن التقرير أكد وجود فجوات كبيرة لا تزال تعيق ضمان عدم استغلال هذه العملات من قبل شبكات الجريمة المنظمة.
