أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عدم يقينه حول قدرة الجمهوريين على الاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس النواب في انتخابات منتصف العام المقبل، مشيرًا إلى أن تأثير سياساته الاقتصادية لم يظهر بالكامل بعد، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت.
وفي مقابلة أجريت يوم الجمعة، قال ترامب: «لا أستطيع أن أخبرك.. لا أعرف متى ستبدأ كل هذه الأموال بالتدفق»، رداً على سؤال حول احتمالية خسارة الجمهوريين للمقاعد في نوفمبر المقبل.
ويؤكد ترامب أن سياساته الاقتصادية، والتي تشمل فرض رسوم جمركية واسعة على الواردات، تسهم في خلق وظائف جديدة، وتعزز سوق الأسهم، وتجذب المزيد من الاستثمارات إلى الولايات المتحدة.
بعد حملته العام الماضي على وعود بالتصدي للتضخم، تنقل ترامب مؤخرًا بين التقليل من مشكلات القدرة على تحمل التكاليف ووصفها بأنها «خدعة»، وإلقاء اللوم على إدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدًا أن سياساته ستعود بالنفع على المواطنين الأميركيين في العام المقبل. وقال: «أعتقد أنه بحلول الوقت الذي سنتحدث فيه عن الانتخابات، ستكون أسعارنا في وضع جيد».
وفي مواجهة القلق المتزايد بين المستهلكين الأميركيين بشأن أسعار البقالة، خفّض ترامب الشهر الماضي الرسوم الجمركية على أكثر من 200 منتج غذائي، دون الكشف عن خطط لخفض رسوم إضافية على سلع أخرى.
وأظهر استطلاع حديث أجرته رويترز/إبسوس ارتفاع نسبة التأييد الإجمالية لترامب إلى 41%، بينما لم تتجاوز نسبة تأييد أدائه في ملف تكلفة المعيشة 31%.
وقد حقق الديمقراطيون سلسلة من الانتصارات في الانتخابات المحلية والولائية في ولايات مثل فيرجينيا ونيوجيرسي ومدينة نيويورك، حيث كانت المخاوف من ارتفاع أسعار الغذاء والقدرة على تحمل التكاليف في صدارة اهتمامات الناخبين.
ويخطط ترامب لجولة وطنية في العام المقبل لدعم المرشحين الجمهوريين، مؤكدًا أن تخفيضاته الضريبية ورسومه الجمركية على السلع الأجنبية ستضع المزيد من الأموال في جيوب الأسر الأميركية، مع التركيز على إنجازاته الاقتصادية كأداة لحشد الدعم قبل انتخابات 2026.
