تراجع معروض البيتكوين في المنصات إلى أدنى مستوى منذ 2019 يعزز موجة الصعود التاريخي

شهدت سوق العملات الرقمية تطوراً لافتاً مع هبوط معروض البيتكوين على المنصات المركزية إلى نحو 2.8 مليون عملة فقط، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2019، في وقت اخترقت فيه العملة المشفرة الأشهر حاجز 125 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.
ويرجع هذا الانخفاض إلى تزايد عمليات السحب من منصات مثل بينانس وكوين بيس وبيتجيت، حيث يتجه المستثمرون نحو الاحتفاظ بالبيتكوين في محافظ خاصة أو تخزين بارد بعيداً عن التداول المباشر.
ويُفسَّر هذا السلوك على أنه مؤشر على ثقة متنامية في البيتكوين كأصل استثماري طويل الأمد، بدلاً من مجرد أداة مضاربة قصيرة المدى.
بيانات شركة Glassnode أكدت أن حجم البيتكوين المتاح للتداول حالياً هو الأدنى منذ ستة أعوام، ما يعني تراجع السيولة القابلة للبيع. ومع صعود الطلب المؤسسي، يتوقع محللون أن يؤدي هذا النقص في المعروض إلى استمرار دعم الأسعار في الأجل القريب.
وفي السياق ذاته، أظهرت بيانات منصة Bitcoin Treasuries أن أكثر من 344 مؤسسة عالمية باتت تمتلك البيتكوين في محافظها، من بينها 122 مؤسسة أمريكية، لترتفع الكمية الإجمالية المحتفظ بها من قبل الشركات إلى نحو 3.88 مليون عملة، وهو ما يفوق حجم المعروض المتاح في البورصات بأكثر من مليون بيتكوين.
أما على صعيد التداول اللحظي، فتتحرك البيتكوين حالياً عند نحو 123,610 دولارات، بعد أن لامست قمة تاريخية عند 125,506 دولارات. ورغم بعض ضغوط جني الأرباح، ما تزال الأسعار مستقرة فوق المتوسط المتحرك لـ 30 يوماً، وهو ما يعكس تمسك المستثمرين بمراكزهم وثبات الزخم الصعودي.
ويرى محللون أن محافظة البيتكوين على مستوى 122 ألف دولار تفتح الباب أمام إعادة اختبار حاجز 125 ألف دولار، بينما قد يؤدي أي كسر للمتوسط المتحرك إلى تراجع مؤقت نحو 120 ألف دولار قبل استئناف المسار الصاعد.