تراجع مبيعات التجزئة في كندا بأكتوبر يعكس ضغوطًا على الإنفاق الاستهلاكي
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الكندي يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في كندا سجلت انخفاضًا بنسبة 0.2% على أساس شهري لشهر أكتوبر، متجاوزة توقعات السوق التي أشارت إلى ثبات المؤشر عند الصفر. وكان المؤشر قد تراجع بنسبة 0.9% في سبتمبر، ما يعكس استمرار بعض الضغوط على الإنفاق الاستهلاكي.
وعند استبعاد مبيعات السيارات، بلغ الانكماش في مبيعات التجزئة الأساسية 0.6% خلال أكتوبر، مقارنة بتوقعات السوق التي أشارت إلى ثبات المؤشر، بعد أن سجل المؤشر الأساسي انخفاضًا بنسبة 0.1% في سبتمبر. وتشير هذه الأرقام إلى ضعف مستمر في قطاعات البيع بالتجزئة غير المتعلقة بالسيارات.
ويمثل مؤشر مبيعات التجزئة التغير في القيمة الإجمالية للمبيعات المعدلة حسب التضخم على مستوى البلاد، ويشمل جميع المبيعات عبر المتاجر التقليدية ومنصات الإنترنت، مستندًا إلى عينة متنوعة من المتاجر بمختلف الأحجام والأنواع، ما يجعله أداة موثوقة لمتابعة اتجاهات الاستهلاك.
ويعكس التراجع الأخير استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجه المستهلكين الكنديين، بما في ذلك ضغوط التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما قد يؤثر على معدل النمو الاقتصادي للربع الأخير من العام.
ويتوقع محللون أن تقدم البيانات الاقتصادية المقبلة إشارات إضافية حول صحة الاقتصاد الاستهلاكي في كندا وقدرة الأسر على الاستمرار في الإنفاق، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتباين الأسعار الذي يؤثر على القدرة الشرائية.
