تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط بيانات اقتصادية قوية وتقلبات في السياسة النقدية والتجارية

شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا إلى 4.46%، متراجعة من أعلى مستوى خلال خمسة أسابيع عند 4.5% تم تسجيله في وقت سابق من الجلسة، في ظل تقييم الأسواق للبيانات الاقتصادية الأخيرة والتوقعات بشأن التشكيلة المقبلة لأعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC).

جاءت مبيعات التجزئة الأمريكية أفضل من المتوقع، كما تراجعت مطالبات البطالة الأولية بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر، مما يعزز الصورة الاقتصادية الإيجابية ويشير إلى قوة متواصلة في الاقتصاد الأمريكي.

على الرغم من ذلك، استمرت التقارير المتضاربة حول ما إذا كان الرئيس ترامب يعتزم إقالة جيروم باول من رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث يعبر ترامب بشكل متكرر عن رغبته في خفض أسعار الفائدة، مع توقعات بأن المرشح القادم لرئاسة البنك المركزي قد يتبنى سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.

هذه التطورات تثير مخاوف من ارتفاع مخاطر التضخم على المدى الطويل واحتمال فقدان الاحتياطي الفيدرالي السيطرة على عوائد السندات طويلة الأجل.

في جانب التجارة، لا تزال الأسواق تترقب فرض رسوم جمركية أكثر تشددًا من قبل الولايات المتحدة على شركائها التجاريين الرئيسيين، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من الأول من أغسطس، في ظل غياب اتفاقيات تجارية جديدة حتى الآن.

بالتالي، يتسم المشهد الحالي بتقلبات في سوق السندات وتوترات سياسية وتجارية قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية والاقتصادية في الفترة المقبلة.