انخفضت عقود القمح الآجلة في بورصة شيكاغو يوم الثلاثاء بعد أن تخلّت عن مكاسبها السابقة، مع تقييم المتعاملين للتطورات الأخيرة المتعلقة بمحادثات السلام حول أوكرانيا.
وأبدت المحادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع بعض الإشارات الإيجابية نحو إنهاء الحرب، غير أن الآمال تعرّضت لانتكاسة بعد أن اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة استهداف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، متعهدة بالرد، بينما نفت أوكرانيا هذه الاتهامات ووصفتها بأنها محاولة لإفشال محادثات السلام.
ومن شأن إنهاء الحرب في أوكرانيا أن يضغط على أسعار القمح، إذ من المتوقع أن يخفف زوال المخاطر المرتبطة بالصراع تكاليف التصدير ويزيد الوصول إلى الموانئ الأوكرانية، علمًا أن أوكرانيا تُعد من أكبر مصدري القمح والذرة عالميًا.
وقالت كلير آدامز، المحللة الزراعية في Bendigo Bank Agribusiness: «أي تصعيد إضافي في منطقة البحر الأسود قد يرفع الأسعار، إلا أن هذا الخطر مُسعَّر بالفعل في السوق.
وإذا تقدّمت محادثات السلام بنجاح، من المرجح أن يتخذ السوق نبرة هبوطية، رغم أن تأثير ذلك قد يتأخر بسبب الوقت اللازم لإصلاح البنية التحتية المتضررة».
وشهدت أحجام التداول انخفاضًا بعد عطلة عيد الميلاد ومع اقتراب نهاية العام، حيث لجأ العديد من المتعاملين لجني الأرباح والخروج من السوق.
ويتابع المتعاملون عن كثب التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان، التي تُعد عامل قلق محتمل على الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تعتبر الصين أكبر مشترٍ لفول الصويا في العالم.
وفي ظل وفرة الإمدادات العالمية، ظل الضغط على أسعار فول الصويا والقمح قائمًا، بينما ساهم الطلب القوي على الذرة الأميركية في دعم استقرار عقود الذرة الآجلة.
أبرز تحركات العقود:
الذرة: تراجعت العقود الآجلة لتسليم مارس بنسبة 0.4% إلى 4.40 دولار للبوشل.
الصويا: انخفضت العقود الآجلة لتسليم مارس بنسبة 0.2% إلى 10.62 دولار للبوشل.
القمح: هبطت العقود الآجلة لتسليم مارس بنسبة 0.5% إلى 5.10 دولار للبوشل.
