العملات

تراجع الدولار مقابل الكندي وسط بيانات أميركية قوية وضغوط على السياسة النقدية الكندية

شهد زوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي (USDCAD) تراجعًا خلال تعاملات اليوم، ليُتداول حاليًا بالقرب من مستوى 1.3840، بعد أن فشل في الحفاظ على المكاسب التي سجلها الأسبوع الماضي.

ويعكس هذا التراجع مزيجًا من العوامل الاقتصادية والسياسية، أبرزها قوة البيانات الأميركية الأخيرة، والسياسات النقدية لكل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك كندا، بالإضافة إلى المخاوف بشأن إغلاق محتمل للحكومة الأميركية.

ارتفع الدولار الأسبوع الماضي مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية، خاصة تراجع طلبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو، ما عزز الثقة في قوة سوق العمل الأميركي.

هذه النتائج دفعت المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم لسياسة الاحتياطي الفيدرالي، مع تكهنات بأن البنك قد يعتمد موقفًا أكثر تشددًا إذا استمر الزخم الاقتصادي الإيجابي.

إلا أن الدولار عاد للتراجع لاحقًا مع عمليات جني الأرباح وتزايد المخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأميركية، وما قد يسببه من تأجيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية مثل تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، مما يعكس حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق حاليًا.

في المقابل، خفض بنك كندا أسعار الفائدة مؤخرًا بمقدار 25 نقطة أساس بعد بيانات ضعيفة لسوق العمل الكندي، مؤكدًا أنه سيواصل تقييم التطورات الاقتصادية اجتماعًا بعد اجتماع.

وتُظهر توقعات الأسواق احتمالًا بنسبة 51% لإبقاء الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل، مع توقع خفض إضافي قدره 20 نقطة أساس بحلول نهاية العام. ومن المنتظر أن يكون تقرير التوظيف الكندي الأسبوع المقبل حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى