تراجع الجنيه الإسترليني وسط جني الأرباح وانتظار بيانات التضخم البريطانية

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، متخليًا عن أعلى مستوى له في شهرين أمام الدولار الأمريكي، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالتزامن مع محاولات تعافي العملة الأمريكية من مستويات منخفضة.
ويأتي هذا التراجع في ظل عزوف المستثمرين عن فتح مراكز شرائية جديدة قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة، والتي يُنظر إليها كعامل حاسم في تحديد قرار بنك إنجلترا المرتقب يوم الخميس.
ويتوقع المحللون أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.75%، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2022، في إطار رابع خطوة للتيسير النقدي هذا العام.
و انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3380 دولار، بعد افتتاح التداولات عند 1.3423 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.3427 دولار.
يوم الثلاثاء، ارتفع الجنيه بنسبة 0.35% مقابل الدولار، محققًا أعلى مستوى له خلال شهرين عند 1.3456 دولار، مدعومًا ببيانات إيجابية حول نمو الأجور والأنشطة الصناعية والتجارية في المملكة المتحدة.
ارتفع مؤشر الدولار أكثر من 0.2% يوم الأربعاء، مسجلاً أول مكسب خلال الجلسات الثلاثة الأخيرة، فيما عكس تعافي العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات.
ويأتي هذا التعافي جزئيًا نتيجة عمليات الشراء من مستويات منخفضة وانتظار المستثمرين لمزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تحدد مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 2026.




