تراجع أسعار الحبوب العالمية وسط تباطؤ الطلب المصري واستكشاف مناشئ جديدة

شهدت أسعار الحبوب الرئيسية تراجعًا ملحوظًا في بورصة شيكاغو للسلع خلال تعاملات الثلاثاء، مدفوعة بضعف الطلب العالمي، وعلى وجه الخصوص تراجع المشتريات الحكومية من مصر، أحد أكبر مستوردي الحبوب في العالم.

وفي بيان صادر يوم الاثنين، كشفت وزارة الزراعة المصرية عن استيراد البلاد حتى الآن في العام الجاري ما مجموعه 4.9 مليون طن من القمح، إلى جانب 4.2 مليون طن من الذرة، و2.2 مليون طن من فول الصويا.

وتُظهر مقارنة بالأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي تحولًا واضحًا في توجهات الاستيراد المصرية، إذ كانت قد استوردت ما يفوق 7.1 مليون طن من القمح، و4 ملايين طن من الذرة، و1.8 مليون طن من فول الصويا خلال النصف الأول من 2024.

هذا يعني تراجعًا بنسبة 30% في واردات القمح، وانخفاضًا طفيفًا بنسبة 4% في الذرة، مقابل ارتفاع لافت في واردات الصويا بنسبة 22%.

وأفادت الوزارة بأنها بصدد دراسة خيارات جديدة لمصادر التوريد فيما يخص السلع الاستراتيجية، ما يعكس سعي الحكومة لتنويع الشركاء التجاريين وتخفيف الاعتماد على مناشئ تقليدية.

تطورات السوق:

القمح: شهدت العقود الآجلة للقمح تسليم شهر سبتمبر انخفاضًا حادًا بنسبة 3.1% لتستقر عند 5.52 دولار للبوشل، متأثرة بشكل مباشر بالبيانات المصرية.

الذرة: العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر تراجعت بنسبة 1.2%، مغلقة عند مستوى 4.29 دولار للبوشل.

فول الصويا: أما الصويا، فقد انخفضت العقود الآجلة تسليم نوفمبر بنسبة 0.9% لتصل إلى 10.37 دولار للبوشل عند التسوية.

هذا التراجع في أسعار الحبوب يعكس ديناميكيات السوق العالمية، التي تتأثر بشكل متزايد بتغير أنماط الاستيراد في الاقتصادات الكبرى، إلى جانب تحولات السياسة الزراعية والتجارية.