تحسن طفيف لليوان الصيني بدعم من بوادر تهدئة تجارية رغم استمرار الضغوط التضخمية

شهد اليوان الخارجي ارتفاعًا أمام الدولار ليصل إلى حوالي 7.18 يوان لكل دولار يوم الاثنين، لينهي بذلك سلسلة خسائر استمرت جلستين.
جاء هذا التعافي مدفوعًا ببوادر تهدئة في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي طغت على المخاوف المستمرة بشأن التضخم.
وتعززت هذه التطلعات الإيجابية بعد تقارير عن منح بكين موافقات مؤقتة لتصدير المعادن النادرة، بالإضافة إلى استئناف شركة بوينج الأمريكية تسليم طائراتها التجارية إلى السوق الصينية.
كما يعتزم نائب رئيس الوزراء الصيني، هو ليفنغ، عقد لقاء مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وفريقه التجاري هذا الأسبوع في لندن لبحث سبل تجديد المحادثات التجارية.
في المقابل، حدت الضغوط التضخمية المستمرة من مكاسب العملة الصينية، إذ سجلت أسعار المستهلكين في الصين انخفاضًا للشهر الرابع على التوالي، بينما شهدت أسعار المنتجين أكبر تراجع لها منذ نحو عامين، ما يبرز الصعوبات التي تواجهها بكين في تعزيز الطلب المحلي.
وتتماشى هذه المؤشرات مع أحدث بيانات التجارة الخارجية، التي كشفت عن تراجع واردات البلاد نتيجة ضعف الاستهلاك المحلي، في حين أخفقت الصادرات في تحقيق التوقعات رغم الهدنة التجارية المؤقتة مع واشنطن.
ومع ذلك، حققت الصين فائضًا تجاريًا قدره 103 مليارات دولار، متجاوزًا تقديرات السوق.