الاقتصادية

تحسن الطقس وزيادة المعروض يدفعان عقود الحبوب نحو الهبوط في بورصة شيكاغو

شهدت أسواق الحبوب تراجعات ملحوظة في تداولات الخميس ببورصة شيكاغو، وسط تحسن ظروف الطقس في منطقة الغرب الأوسط الأميركي، إلى جانب ضغوط بيعية قبيل استحقاق عقود التسليم.

وانخفضت أسعار فول الصويا لأدنى مستوياتها في أكثر من 11 أسبوعًا، متأثرة بتوقعات وفرة المحاصيل.

وبحسب وكالة “رويترز”، تراجع عقد فول الصويا الأكثر نشاطًا بنسبة 0.12% إلى 10.17 و2/8 سنتًا للبوشل بحلول الساعة 01:22 بتوقيت غرينتش، ليقترب من أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين ونصف.

أدت الأجواء الدافئة والممطرة في ولايات الغرب الأوسط الأميركي إلى تعزيز نمو محصولي الذرة وفول الصويا، ما خلق ضغطًا إضافيًا على الأسعار نتيجة تفاؤل الأسواق بإنتاج وفير خلال الموسم الحالي.

كما ساهم اقتراب موعد الإشعار الأول لتسليم عقود يوليو لكل من فول الصويا، الذرة، والقمح، في زيادة وتيرة البيع بالأسواق، حيث اتجهت صناديق الاستثمار إلى تصفية مراكزها لتقليل المخاطر.

لا تقتصر الضغوط على السوق الأميركية فحسب، إذ ساهمت التوقعات بوفرة الإمدادات العالمية من القمح والذرة في استمرار الاتجاه الهابط للأسعار.

وأعلنت شركة “سوف إيكون” الاستشارية أنها رفعت توقعاتها لإنتاج القمح في روسيا لعام 2025 إلى 83 مليون طن، مستندة إلى تحسن الظروف المناخية في بعض المناطق الوسطى.

وفي البرازيل، وافق المجلس الوطني لسياسات الطاقة على زيادة نسب مزج الوقود الحيوي في المنتجات البترولية، وهو ما اعتبره قطاع الطاقة المتجددة خطوة إيجابية، لكن تأثيره ظل محدودًا على الأسعار الفورية للحبوب.

ينتظر المتعاملون تقارير وزارة الزراعة الأميركية بشأن تقدم المحاصيل ومخزونات الربع الثاني، المقرر صدورها يوم الإثنين، والتي قد تكون حاسمة في تحديد اتجاه السوق خلال الأسابيع المقبلة.

تداولات الحبوب:

الذرة: انخفضت العقود الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتغلق عند 4.21 دولار للبوشل.

فول الصويا: تراجعت عقود نوفمبر بنسبة 0.2% إلى 10.16 دولار للبوشل عند التسوية.

القمح: شهدت عقود سبتمبر تراجعًا أكبر بنسبة 1.4% لتبلغ 5.36 دولار للبوشل.

وفي تطور آخر، هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف أمام اليورو، في ظل تصاعد القلق بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، مما ألقى بظلاله على الثقة العامة في السياسة النقدية الأميركية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى