تحذير نايك يهز قطاع الملابس الرياضية ويضغط على أسهم أديداس وبوما

شهدت أسهم كبرى شركات الملابس الرياضية الأوروبية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الجمعة، بعد أن أطلقت شركة نايك الأمريكية إشارة سلبية بشأن أدائها القريب، محذّرة من انخفاض المبيعات في الربع الحالي بفعل استمرار ضعف الطلب في السوق الصينية وتفاقم الضغوط على علامتها التابعة كونفرس.
وأوضحت نايك أن إيراداتها خلال الأشهر الثلاثة التي بدأت في الأول من ديسمبر من المتوقع أن تتراجع بنسبة أحادية منخفضة، ما يشكل تعثرًا جديدًا بعد فصلين متتاليين من تحقيق النمو. هذا التحذير انعكس سريعًا على السهم، الذي هوى بأكثر من 10% في التداولات الممتدة عقب الإعلان.
وتأثرت الشركات المنافسة في أوروبا بتداعيات هذا التطور، حيث تراجع سهم أديداس بنحو 1.8% في التعاملات المبكرة، بينما خسرت بوما أكثر من 3%، وسط مخاوف من أن يمتد تباطؤ الطلب إلى بقية القطاع.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى إغلاق جلسة الخميس، فقد سهم نايك نحو 13% من قيمته، ليقترب من تسجيل رابع انخفاض سنوي متتالٍ، في وقت لا تزال فيه الأسواق متشككة حيال سرعة تعافي الشركة.
ورغم إشارات الإدارة إلى تحسن نسبي في أمريكا الشمالية وقطاع الجري، يواصل المستثمرون التركيز على نقاط الضعف الأبرز، إذ تراجعت مبيعات كونفرس بنسبة 30% في الربع الأخير، فيما انخفضت إيرادات نايك في منطقة الصين الكبرى بنسبة 17%.
ووصف الرئيس التنفيذي إليوت هيل مسار التعافي بأنه “في منتصف الطريق”، مشددًا على أن التحول الشامل ما زال يتطلب وقتًا وجهدًا أكبر. وأكد خلال مكالمة نتائج الأعمال أن التعافي “لن يكون سلسًا أو خطيًا”، مشيرًا إلى أن الشركة تتحرك بوتيرة أسرع لمعالجة المناطق المتأخرة، وعلى رأسها السوق الصينية.
وأضافت نايك أن تراجع حركة المتسوقين في متاجر الصين الكبرى وصعوبات تصريف المخزون القديم دفعاها إلى إعادة تركيز استراتيجيتها على مدينتي بكين وشنغهاي، إلى جانب تبسيط تشكيلة المنتجات المعروضة.
كما تسعى الشركة إلى إعادة إحياء علامة كونفرس، التي اعتمدت لفترة طويلة على سلسلة “تشاك تايلور” وواجهت صعوبة في توسيع جاذبيتها خارج هذا النطاق.
وعلى صعيد النتائج المالية، سجلت نايك إيرادات بلغت 12.4 مليار دولار في الربع المنتهي في 30 نوفمبر، بزيادة طفيفة قدرها 1%، متجاوزة توقعات المحللين.
إلا أن هامش الربح الإجمالي واصل التراجع للربع الثاني على التوالي، منخفضًا بنحو 300 نقطة أساس، مع تحذير الإدارة من احتمال تقلص إضافي يتراوح بين 175 و225 نقطة أساس خلال الفترة الحالية.
في المقابل، تراجع صافي الدخل بنسبة 32% على أساس سنوي، رغم أن ربحية السهم المعدلة البالغة 0.53 دولار جاءت أفضل من التقديرات، ما يعكس أداءً تشغيليًا متباينًا لا يزال يثير قلق المستثمرين بشأن آفاق النمو المقبلة.




