كشف تقرير نصف سنوي صادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قُدم إلى الكونغرس يوم الجمعة، أن التباطؤ الكبير في وتيرة الهجرة إلى الولايات المتحدة خلال عام 2025 ساهم في تهدئة نمو المعروض من اليد العاملة، مما ساعد على تحقيق قدر أكبر من التوازن في سوق العمل.
وأشار التقرير إلى أن سوق العمل لا يزال يتمتع بقوة نسبية، مدعومًا بنمو معتدل في عدد الوظائف المتاحة، وانخفاض مستمر في معدلات البطالة.
كما أوضح أن الطلب على العمالة شهد تباطؤًا تدريجيًا خلال السنوات الأخيرة، وسط مؤشرات متعددة تؤكد أن سوق العمل بات يسير نحو وضع أكثر استقرارًا مقارنةً بما كان عليه في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وكرر الاحتياطي الفيدرالي موقفه السابق الذي عبّر عنه رئيسه جيروم باول وعدد من كبار مسؤوليه، حيث أكد أن السياسة النقدية الحالية تتيح للبنك المركزي التريث وانتظار مزيد من المعطيات الاقتصادية قبل اتخاذ أي تحرك جديد بشأن أسعار الفائدة أو أدوات السياسة النقدية الأخرى.
ويُبرز هذا التوجه حرص الفيدرالي على الموازنة بين دعم النمو الاقتصادي من جهة، والحفاظ على استقرار الأسعار وسوق العمل من جهة أخرى، في ظل ضبابية متزايدة تحيط بالآفاق الاقتصادية العالمية.
