شهدت العاصمة المغربية يوم السبت حدثًا بارزًا في قطاع الصحة النفسية، حيث تم الإعلان رسميًا عن تأسيس الجمعية المغربية للأخصائيين النفسيين بالوظيفة العمومية.
ويعد هذا الحدث الأول من نوعه في المغرب، إذ يسعى إلى تنظيم مهنيي الصحة النفسية العاملين داخل المؤسسات العمومية وتوفير منصة مشتركة للدفاع عن حقوقهم.
جاء الإعلان خلال الجمع العام التأسيسي الذي احتضنه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في خطوة رمزية تعكس أهمية الصحة النفسية باعتبارها ركيزة أساسية ضمن المنظومة العمومية.
وتميز اللقاء بمشاركة واسعة من أخصائيين نفسيين يمثلون مختلف المدن المغربية، بينها طنجة، الدار البيضاء، مراكش، تمارة، الرباط وسلا، مما يعكس الطابع الوطني للمبادرة. كما حضر فعاليات من الجيل الذي ساهم في الدفاع عن المهنة منذ بداية الألفية، مقدمين خبراتهم ومعارفهم لتثمين النقاش حول مستقبل المهنة.
وتهدف الجمعية، التي تضم أخصائيين شبابًا من المراكز الاستشفائية الجامعية ووزارة الصحة والتعاون الوطني ومؤسسات عمومية أخرى، إلى توحيد الجهود لتعزيز الاعتراف القانوني بدور الأخصائي النفسي والدفاع عن مطالبه المهنية.
وقد وضعت الجمعية مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، تشمل تعزيز التضامن بين جميع الأخصائيين سواء كانوا موظفين رسميين أو متعاقدين، تطوير التعاون مع الجامعات والمستشفيات، تأطير الطلبة، وتشجيع البحث العلمي والتوعية بأهمية الصحة النفسية لدى المواطنين.
واختتم الجمع العام التأسيسي بانتخاب أول مكتب مسير للجمعية، برئاسة جعفر معوني، ونائبته الأولى أمل لديد، والنائب الثاني أيوب بنعبو.
وتولت زينب الشاهدي الوازاني منصب الكاتبة العامة، وعبد الباري شرف منصب أمين المال، مع حفيظة كامل كنائبة لأمين المال، وعبد الواحد عبدي كاتبا مساعدا، بالإضافة إلى المستشارين مروان حاويدغ ونسيبة بنشقرون لتقديم الدعم الاستشاري.
