بي سي إيه للأبحاث تتوقع عاماً إيجابياً للأسهم في 2026 مع تحذير من محدودية المكاسب

تتوقع شركة بي سي إيه للأبحاث أن يكون عام 2026 عاماً إيجابياً للأسهم، إلا أنها أشارت إلى أن ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 سيكون محدوداً على الأرجح، رغم وجود عوامل اقتصادية داعمة، وفق تقرير حديث للشركة.
وقالت الشركة إن التيسير النقدي، والدعم المالي، والإنفاق الرأسمالي المرتبط بالذكاء الاصطناعي التوليدي، والنمو القوي للأرباح تمثل عوامل إيجابية واضحة للأسواق، لكنها شددت على أن التقييمات مرتفعة وأن المخاوف بشأن وجود فقاعة قد تكون مبالغاً فيها.
وتوقعت بي سي إيه أن ينهي مؤشر إس آند بي 500 العام المقبل بين 7,200 و7,500 نقطة، ما يشير إلى عوائد متوقعة تتراوح بين 5 و10% فقط. وقد استندت في هدفها الأدنى البالغ 7,200 نقطة إلى توقعات أرباح تصل إلى 309.40 دولار بنهاية 2026، مع تداول المؤشر عند 22.3 ضعف الأرباح المستقبلية.
وأضافت الشركة أن تحقيق الحد الأعلى للنطاق، حوالي 7,500 نقطة، سيتطلب أن يعود مضاعف التقييم إلى ذروته عند 23 ضعفاً، وأن تتجاوز الأرباح التوقعات بنسبة 7%.
ورغم ذلك، احتفظ المحللون بنظرة إيجابية تجاه بعض القطاعات، مع التأكيد على أنهم متفائلون بشأن قطاع التكنولوجيا، لكنهم أشاروا إلى أن التفوق السابق للشركات الكبرى قد يتلاشى تدريجياً.
ومن المتوقع أن تقود قطاعات السلع الرأسمالية، البنوك، الأدوية، المعادن والتعدين السوق في 2026، حيث تتمتع هذه القطاعات بـ محفزات قوية لتحقيق أداء متميز. كما أعربت بي سي إيه عن تفضيلها للشركات الصغيرة، مع التحذير من أن نمو الاقتصاد المستقر سيكون عاملاً أساسياً، موصية بموقف محايد بين أسهم النمو والقيمة.
وفي الوقت الذي تتوقع فيه الشركة عاماً إيجابياً، حذرت من أن العوائد الهائلة التي شهدتها الأسواق خلال السنوات الثلاث الماضية قد لا تتكرر. وأوضحت أنه في حال حدوث ركود اقتصادي، قد يعود مضاعف التقييم إلى القيمة العادلة، مع انخفاض نمو الأرباح بنسبة 5-10%، ما قد يدفع مؤشر إس آند بي 500 إلى مدى هبوطي بين 5,200 و5,500 نقطة.




