بي إم دبليو تطلق أولى سيارات Neue Klasse الكهربائية بمواصفات تتفوق على تسلا

أزاحت شركة بي إم دبليو الستار عن سيارتها الكهربائية الجديدة iX3، أول طراز ضمن سلسلة “Neue Klasse”، في حدث أقيم بمدينة ميونيخ يوم الجمعة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة استراتيجية ضخمة استثمرت فيها الشركة أكثر من 10 مليارات يورو بهدف تعزيز قدرتها التنافسية أمام شركات صينية صاعدة مثل بي واي دي وشاومي، وكذلك منافسين عالميين مثل تسلا.
السيارة الجديدة، من فئة الـSUV، تأتي ببرمجيات متطورة ونظام شحن فائق السرعة وتصميم محدث. ووفقًا لاختبارات أوروبية، توفر مدى قيادة يصل إلى 805 كيلومترات، مع إمكانية إضافة 372 كيلومترًا في عشر دقائق فقط من الشحن، وهو ما يمنحها تفوقًا واضحًا على “Model Y” من تسلا الذي يبلغ مداه الأقصى 622 كيلومترًا.
الرئيس التنفيذي لأوليفر تسيبسه وصف السيارة بأنها “أفضل منتج متكامل في القطاع”، مشددًا على أنها “سيارة عالمية بمعايير قياسية”.
ومن المتوقع أن يبدأ سعرها من أقل من 70 ألف يورو، رغم الضغوط التي قد تواجهها الشركة لتقديم أسعار أقل في السوق الصينية، حيث تشتد المنافسة وتُضغط الهوامش الربحية بسبب حرب الأسعار.
الصين، التي تشهد طفرة في مبيعات السيارات الكهربائية، تمثل تحديًا كبيرًا لـ”بي إم دبليو”. فقد تراجعت مبيعاتها هناك بنسبة 15% في النصف الأول من العام، بينما تعزز الشركات المحلية مثل “بي واي دي” و”إكسبنغ” و”شاومي” هيمنتها من خلال تقديم منتجات بأسعار منافسة وتقنيات مبتكرة.
وردًا على ذلك، تعزز “بي إم دبليو” شراكاتها مع شركات محلية مثل هواوي وعلي بابا و”ديب سيك” لتطوير سيارات أقرب إلى ذوق المستهلك الصيني.
وقال تسيبسه: “iX3 ستكون صينية أكثر من أي وقت مضى، ونحن باقون كمنافس قوي في هذه السوق الحيوية”.
ولا تقتصر خطة “Neue Klasse” على iX3 فقط، بل تشمل إطلاق سيارة سيدان كهربائية جديدة العام المقبل، وتحديث معظم الطرز في غضون عامين عبر اعتماد تقنيات جديدة في البرمجيات والبطاريات والمصانع.
وأضاف تسيبسه: “لقد ضخينا بالفعل أكثر من 10 مليارات يورو في هذا التحول، ومع ذلك ما زلنا نحافظ على مستويات ربحية مرتفعة”.