بولندا تحذر من تهديدات موسكو وتغلق حدودها مع بيلاروسيا تحسبًا للغزو

حذّر الرئيس البولندي كارول ناوروكي، الثلاثاء، خلال زيارة رسمية لفنلندا، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون مستعدًا لغزو دول أخرى بعد أوكرانيا، مشددًا على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية والشراكات الدفاعية مع حلفاء بولندا.
وقال ناوروكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي ألكسندر ستاب في هلسنكي: “لا نثق بنوايا فلاديمير بوتين الحسنة”.
وأضاف أن التهديد الروسي يفرض تطوير القوات المسلحة وتقوية التحالفات الدولية لضمان الأمن الإقليمي، دون الخوض في تفاصيل محددة.
وأشار الرئيس البولندي إلى أن المشهد الأمني في المنطقة تغير بشكل جذري، معتبراً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو “الزعيم الوحيد في العالم الحر” القادر على الضغط على موسكو للتفاوض.
من جهته، أكد الرئيس الفنلندي ستاب أن بلاده تتواصل بانتظام مع ترامب، موضحًا أن بوتين يعتمد على أساليب المماطلة التقليدية ولا يمكن الوثوق به.
وفي خطوة احترازية، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إغلاق حدود بولندا مع بيلاروس، بما في ذلك السكك الحديدية، اعتبارًا من منتصف ليل الخميس، وذلك ردًا على مناورات عسكرية روسية-بيلاروسية تُعرف باسم “زاباد-2025” والمقرر إجراؤها من 12 إلى 16 سبتمبر.
وأكد توسك أن بولندا ستستجيب لهذه المناورات بتدريبات عسكرية مشتركة مع حلفائها على أراضيها، بمشاركة نحو 30 ألف جندي، بهدف تعزيز الجاهزية الدفاعية وحماية الأمن القومي.