الاقتصادية

بنك أوف أمريكا يتوقع ضعف الدولار الأمريكي في 2026 وسط بيانات اقتصادية متباينة

توقع محللو بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز أن يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا إضافية على مدار عام 2026، مع استمرار تأثير مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية في الأشهر الأخيرة من 2025.

وفي مذكرة صادرة عن البنك، أشار الاستراتيجيون، بمن فيهم أليكس كوهين وأدارش سينها، إلى أن ديسمبر قد يكون شهرًا مليئًا بالتقلبات، مع توقع أن تؤثر الأحداث الاقتصادية والسياسية قصيرة المدى على أداء الدولار، خصوصًا مع اقتراب عطلات عيد الميلاد.

ولفت المحللون إلى دور أسهم الذكاء الاصطناعي في تحركات الدولار اليومية، مشيرين إلى أن الارتباط بين العملة الأمريكية وأداء قطاع التكنولوجيا لا يزال “غير حاسم” على أساس أسبوعي، على الرغم من بعض التعافي في أواخر نوفمبر بعد تخفيف المخاوف بشأن تقييمات القطاع.

على صعيد السياسة النقدية، يراقب المستثمرون عن كثب قرار الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، مع توقعات قوية على نطاق واسع بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع 9-10 ديسمبر، حيث أظهر مؤشر CME FedWatch فرصة بنسبة 87٪ لتنفيذ التخفيض، ارتفاعًا من حوالي 40٪ قبل أسبوعين.

وتدعم هذه التوقعات بيانات اقتصادية أظهرت ضعف سوق العمل الأمريكي، إذ ارتفع معدل البطالة في سبتمبر إلى أعلى مستوى منذ نحو أربع سنوات، وانخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى أدنى مستوياته منذ أبريل، بينما أظهر تقرير الفيدرالي تباطؤًا طفيفًا في التوظيف وتجميدًا جزئيًا للعمالة في بعض مناطق البنك المركزي.

في المقابل، تتضمن المخاطر السياسية المستقبلية احتمال تولي كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، قيادة الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو، وهو ما قد يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر لدعم الاقتصاد.

كما قد تلعب المحكمة العليا دورًا مؤثرًا، إذ من المتوقع أن تصدر حكمًا بشأن قدرة الرئيس ترامب على استخدام سلطات الطوارئ الاقتصادية لفرض تعريفات شاملة.

وإذا صدر حكم ضد ترامب وأُمرت الحكومة بإعادة إيرادات التعريفات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة علاوة المخاطر على السندات الأمريكية، وهو ما قد يضعف الدولار على المدى الطويل.

وخلاصة تحليل بنك أوف أمريكا، أن أي ارتفاعات قصيرة الأمد للدولار قد تكون محدودة، في حين أن الضغوط السلبية قد تستمر لأشهر، مع مراعاة حالة عدم اليقين العالية المرتبطة بالبيانات الاقتصادية والسياسة النقدية القادمة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى