بنعلي : المغرب.. “جسر الطاقة” الأكثر استقراراً بين إفريقيا وأوروبا
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب نجح في ترسيخ مكانته كـممر طاقي استراتيجي يربط القارات، عبر نسج شراكات طاقية مستقرة ومستدامة مع مجموعة من الدول.
وشددت الوزيرة على أن هذه المكانة تعزز دور المملكة كـ”جسر” موثوق للطاقة في المشهد العالمي المضطرب.
جاءت تصريحات بنعلي خلال مشاركتها يوم الإثنين في منتدى وارسو للأمن المنعقد في العاصمة البولندية، ضمن ندوة محورية بعنوان: “توجيه التحول الطاقي في عالم يعاني من الأزمات”.
وأبرزت الوزيرة خلال مداخلتها أن التعاون الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة ليس مجرد خيار، بل هو ركيزة أساسية لا غنى عنها لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة في سياق الأزمات العالمية الراهنة.
وصفت بنعلي المملكة المغربية بأنها تمثل “الممر الطاقي الأكثر استقراراً وموثوقية” بين القارتين الإفريقية والأوروبية وحوض الأطلسي، مشيرة إلى أن هذه الموثوقية تفتح الباب أمام تأسيس منظومة اقتصادية واجتماعية متكاملة تعتمد على الطاقة كقاطرة للتنمية المستدامة والتحول المنشود.
ولم تنس الوزيرة التذكير بالاستراتيجية الوطنية الطموحة للمغرب للتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وفي هذا الصدد، ذكّرت بنعلي بأن المزيج الطاقي المغربي، الذي يوازن بين الطاقات الشمسية، والريحية، والغاز الطبيعي، يضع البلاد على المسار الصحيح لبلوغ هدف توفير 52% من الطاقة الكهربائية من مصادر مستدامة قبل حلول عام 2026.
يُذكر أن منتدى وارسو للأمن، الذي شاركت فيه الوزيرة بنعلي، يُعد أحد أبرز المؤتمرات الأوروبية المتخصصة في قضايا الأمن والتعاون عبر الأطلسي.
ويستقطب الحدث، الذي يُنظم سنوياً منذ عام 2014، مشاركة رفيعة المستوى تضم أكثر من 2,500 شخصية من نحو 90 دولة، من بينهم مسؤولون حكوميون وممثلون عن منظمات دولية وخبراء وصناعيون، مما يؤكد أهمية المنصة لمناقشة التحديات الأمنية والطاقية العالمية.
