بنسعيد : تقوية الصحافة ركيزة ديمقراطية والمجلس الوطني للصحافة سيحصل على صفة جديدة

أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن تعزيز المؤسسات الصحفية يظل أولوية أساسية لضمان استمرار المكتسبات الديمقراطية التي حققها المغرب منذ سنة 2003 في مجال الصحافة والنشر.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على دعم استقلالية القطاع وتوفير الإمكانيات اللازمة للارتقاء بدوره الرقابي والتوعوي في المجتمع.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، شدد بنسعيد على ضرورة تقوية السلطة الرابعة، أي الصحافة، لمنحها القدرة على إدارة شؤونها الداخلية بشكل مستقل، مشيراً إلى أن أي خروج عن هذا المسار أو أي تجاوز للأخلاقيات المهنية والإدارية لن يكون مقبولاً.
وأضاف أن الوزارة تركز على تعزيز المجلس الوطني للصحافة لضمان دوره المؤسسي.
وفي رده على مطالب حل المجلس، أكد الوزير أن المؤسسة تشكل ربحاً للديمقراطية المغربية، وأن جدلية الشخصنة لا تقلل من أهميتها.
وأوضح أن مشروع القانون الجديد سيسد الفراغات القانونية الحالية، مثل آليات الطعن، وسيحول المجلس إلى هيئة جديدة تتمتع بصلاحيات وإمكانيات موسعة لتفادي الإشكالات القائمة.
وأشار بنسعيد إلى أن المشروع الآن في مجلس المستشارين، وأن المجلس الوطني للصحافة لم يعد يمتلك صلاحية اتخاذ قرارات كبرى في الوقت الحالي، ليقتصر دوره على الاستمرارية الإدارية فقط.
وجاءت تصريحات الوزير بعد الجدل الذي أثاره تسريب فيديو من قبل يوتيوبر يظهر اجتماع لجنة الأخلاقيات داخل المجلس الوطني للصحافة، وهي القضية التي وصلت إلى القضاء وتشير إلى احتمال حدوث تطورات قانونية وإدارية مهمة في الفترة المقبلة.




