الاقتصادية

باركليز ينسحب من تحالف الحياد الكربوني وسط تآكل عضوية البنوك العالمية

أعلنت مجموعة باركليز المصرفية البريطانية عن انسحابها رسميًا من تحالف المصارف من أجل الحياد الكربوني (NZBA)، في خطوة تعكس التحولات المتسارعة في مواقف المؤسسات المالية الكبرى تجاه التزاماتها البيئية، لتُصبح ثاني أكبر بنك بريطاني يغادر هذا التحالف، بعد انسحاب سابق لمجموعة إتش إس بي سي.

وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أوضحت باركليز أن القرار جاء بعد “دراسة متأنية”، مشيرة إلى أن تقلص عدد الأعضاء الدوليين في التحالف جعله غير قادر على دعم التوجهات الاستراتيجية للبنك في ما يخص التحول البيئي. وأضاف البيان:

“مع انسحاب معظم البنوك العالمية، لم تعد هناك بنية تنظيمية كافية داخل التحالف لمواكبة مسار تحولنا نحو التمويل المستدام”.

ويأتي خروج باركليز في سياق موجة انسحابات متزايدة من قبل مؤسسات مالية كبرى، خاصة في الولايات المتحدة، من هذا التحالف الذي تأسس عام 2021 تحت مظلة مبادرة الأمم المتحدة لتمويل العمل المناخي، وكان يهدف إلى دفع البنوك نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

ويرى مراقبون أن هذه الانسحابات تعكس تزايد الضغوط السياسية والتنظيمية على البنوك، وقلقها من التعرض لمساءلات قانونية أو خسائر استثمارية في ظل تحول بطيء أو متعثر نحو الطاقة الخضراء، خاصة مع تغير أولويات بعض الحكومات بشأن ملف المناخ.

انسحاب باركليز يثير تساؤلات حول التزام القطاع المصرفي العالمي بأهداف الحياد الكربوني، ويُبرز التحديات التي تواجه المبادرات البيئية في بيئة مالية لا تزال متأثرة بالتقلبات الجيوسياسية والاقتصادية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى