باركليز يتوقع ارتفاع الأسهم الأوروبية 9% في 2026 مدعومة بنمو الذكاء الاصطناعي

حدد بنك باركليز هدفًا لمؤشر الأسهم الأوروبية SXXP عند 620 نقطة، ما يمثل زيادة بنسبة 9% عن المستويات الحالية، مستندًا إلى ستة عوامل رئيسية من المتوقع أن تدفع السوق للارتفاع خلال عام 2026، على الرغم من حالة عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية قصيرة الأجل.
وأوضح الاستراتيجيون في البنك أن الأسهم الأوروبية تتمتع بإمكانات للاستفادة من الرياح التضخمية الإيجابية، نظرًا لتقييمها الأرخص مقارنة بالأسواق الأخرى، وانخفاض الازدحام الاستثماري، وسهولة مقارنة الأرباح، دون الاعتماد المفرط على طفرة الذكاء الاصطناعي.
وأضافوا: “إذا استمرت قطاعات السوق الأخرى في اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي دون حدوث انهيار للطفرة، يمكن للأسهم الأوروبية تحقيق عوائد إيجابية والتفوق على السندات مجددًا في 2026”.
وتعد تقنيات الذكاء الاصطناعي عاملاً داعمًا للنمو، رغم المخاطر المحتملة، حيث من المتوقع أن تواصل الشركات الكبرى زيادة النفقات الرأسمالية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز توليد النقد والرافعة المالية عند مستويات منخفضة نسبيًا.
ويشكل التحفيز المالي المستمر العامل الثاني، إذ تدفع مستويات الديون العامة والعجز المرتفع البنوك المركزية للسماح للاقتصادات بالعمل بوتيرة مرتفعة والحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة، مع توقعات باركليز بثلاثة تخفيضات أخرى من الاحتياطي الفيدرالي ونهاية للتشديد الكمي، رغم أن أي تغيير في توقعات سعر الفائدة قد يزيد من تقلبات السوق.
ويعتمد العامل الثالث على الانتعاش الدوري، حيث من المتوقع أن يؤدي تخفيف السياسات المالية والنقدية في الولايات المتحدة وألمانيا إلى تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، في حين ستظل الصين ضعيفة، مع مساهمة تخفيضات الفائدة وزيادة القدرة الشرائية للمستهلكين في دعم الاستهلاك والنفقات الرأسمالية غير السكنية.
أما العامل الرابع فيتعلق بـ نمو الأرباح، حيث من المتوقع أن تسجل الأسهم الأوروبية ارتفاعًا في ربحية السهم بنسبة 8% خلال 2026، مدفوعة بالرافعة التشغيلية، والمقارنات السهلة، وتلاشي قيود العملات الأجنبية، خصوصًا في الأسهم الدورية التي ظلت أرباحها مستقرة لمدة ثلاث سنوات.
وبالنسبة للتقييمات، يرى باركليز مجالاً محدودًا لإعادة التقييم لمضاعف السعر إلى الأرباح في أوروبا، مدعومًا بالزخم الإيجابي للأرباح، والسيولة القوية، والميزانيات العمومية السليمة.
وأضاف البنك أن ديناميكيات تحديد المواقع تبقى داعمة، مع مواقع استثمارية فوق المتوسط لكنها ليست متطرفة، ونحو 70% من عمليات إعادة شراء الأسهم المعلنة لعام 2026 لم تُنفذ بعد.
وأختم التقرير بالإشارة إلى أن موسمية ديسمبر تعمل أيضًا كعامل إيجابي، حيث ساهمت عمليات غسل المواقع الأخيرة في تهدئة فقاعات السوق، رغم أن ارتفاع الأسهم بنحو 20% خلال 2025 يرفع سقف التوقعات لأي مفاجآت إيجابية.




