اقتصاد المغربالأخبار

انطلاق البرنامج الوطني لتعليم الأطفال الرقمنة والذكاء الاصطناعي بالمغرب

في خطوة استراتيجية نحو بناء قدرات الجيل الصاعد لمواكبة التحول الرقمي، أُعطيت يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 بمدينة طنجة، الانطلاقة الرسمية لـ “البرنامج الوطني لتعليم الأطفال أساسيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.

ويأتي هذا البرنامج الرائد في صميم استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، التي تهدف إلى تشكيل جيل يمتلك كفاءات المستقبل وقادر على قيادة الابتكار التكنولوجي في المملكة.

وقد احتضنت دار الشباب حسنونة بطنجة حفل الإطلاق، بحضور رفيع المستوى، تقدمته آمال الفلاح شقروني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المؤسسات الوطنية والتربوية الشريكة.

ويُعدّ هذا المشروع تجسيداً عملياً للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى إعداد الأجيال الصاعدة لاكتساب كفاءات المستقبل، وترسيخ الثقافة الرقمية، والعمل على تقليص الفوارق التكنولوجية بين الفئات والمناطق المختلفة في المملكة.

البرنامج هو ثمرة اتفاقية إطار حيوية وُقعت في 8 مارس 2025، جمعت بين وزارات الانتقال الرقمي، الشباب والثقافة والتواصل، والاقتصاد والمالية، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي الدولي بالمغرب “AI Movement” التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، تحت إشراف وتوجيه منظمة اليونسكو.

تتضمن المرحلة الأولى من البرنامج إطلاق ورشات تكوينية تفاعلية في مختلف جهات المملكة، تركز على مقاربة تعليمية متكاملة تجمع بين الإبداع، التفكير النقدي، والعمل الجماعي.

ولضمان جودة التأطير، تم تكوين 65 مؤطراً من دور الشباب، حيث تلقوا تدريباً متخصصاً مكثفاً بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وسيتولى هؤلاء المكونون مهمة نقل أساسيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي إلى الأطفال المستفيدين.

ومن المقرر أن يتم تعميم البرنامج تدريجياً على باقي دور الشباب في المملكة بعد الانتهاء من تقييم المرحلة التجريبية، لضمان استدامة المبادرة وتوسيع نطاق الاستفادة منها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال المغاربة، تمهيداً لوصول المملكة إلى أهدافها الرقمية بحلول 2030.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى