انسحاب بلاكستون يفاقم حالة الغموض حول صفقة استحواذ تيك توك الأميركية

أفاد مصدر مطلع لوكالة رويترز بأن شركة الاستثمار المباشر العالمية “بلاكستون” قررت الانسحاب من تحالف كان يخطط للاستثمار في عمليات تطبيق تيك توك داخل الولايات المتحدة، مما يزيد من حالة الضبابية والتأخير المستمرين في صفقة تعتبر من أبرز الملفات التجارية بين واشنطن وبكين.
كانت “بلاكستون” تعتزم شراء حصة أقلية في أعمال تيك توك الأميركية ضمن صفقة مدعومة سابقًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى لضمان سيطرة المستثمرين الأميركيين على التطبيق الشهير.
ويتزعم التحالف حالياً شركتا “سوسكوهانا إنترناشيونال جروب” و”جنرال أتلانتيك”، وهما مستثمران بالفعل في الشركة الأم “بايت دانس” الصينية المالكة لتيك توك.
وكان من المتوقع أن يملك المستثمرون الأميركيون 80% من عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، بينما تحتفظ “بايت دانس” بحصة أقلية، لكن التأجيلات المتكررة لتقليص حصة الشركة الصينية في السوق الأميركية أثارت شكوكًا كبيرة بين المستثمرين.
جاء هذا الانسحاب وسط تمديد الرئاسة الأميركية للمهلة النهائية أمام “بايت دانس” حتى 17 سبتمبر 2025، بهدف منحها مزيدًا من الوقت لتسوية الأمر، وذلك عبر إصدار أمر تنفيذي جديد، بعد أن سبق وألزم الكونجرس الشركة ببيع أو إغلاق عملياتها الأميركية بحلول يناير 2025.
ويواجه هذا التمديد انتقادات شديدة من بعض أعضاء الكونجرس الذين يرون أن إدارة ترامب لا تأخذ مخاوف الأمن القومي على محمل الجد، لا سيما فيما يتعلق بالسيطرة الصينية على تيك توك.
وكان من المتوقع أن يتم تأسيس شركة جديدة مقرها الولايات المتحدة لإدارة عمليات تيك توك الأميركية، غير أن المحادثات توقفت بعد رفض الصين الموافقة على الصفقة، خاصة بعد فرض ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على البضائع الصينية.
ويُبرز انسحاب “بلاكستون” التعقيدات السياسية والتجارية التي تحيط بصفقة تيك توك، والتي باتت جزءًا لا يتجزأ من المفاوضات الأوسع بين الولايات المتحدة والصين، حيث أكد ترامب نيته مناقشة الأمر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.