انخفاض قياسي للطلاب الدوليين في الولايات المتحدة نتيجة سياسات التأشيرات الصارمة

شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا ملحوظًا في عدد الطلاب الدوليين الحاصلين على تأشيرات دراسية، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، متأثرًا بالسياسات الصارمة التي اعتمدتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في ملف الهجرة.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن عدد الطلاب الوافدين تراجع بنسبة 19% على أساس سنوي في أغسطس، ليصل إلى حوالي 313 ألف طالب، مسجلًا خامس انخفاض شهري متتالي.

ويعد هذا أدنى مستوى شهري منذ عام 2021، خلال جائحة كورونا، مع تراجع إجمالي أعداد الطلاب الدوليين بنحو 12% خلال أول ثمانية أشهر من العام الجاري.

وكانت الانخفاضات أكثر وضوحًا بين الطلاب القادمين من آسيا، حيث انخفض عددهم بنسبة 24% إلى نحو 191 ألف طالب، مع تراجع الطلاب القادمين من الهند بنسبة 45% ومن الصين بنسبة 12%.

ويعزو خبراء هذه التراجعات إلى القيود المشددة على التأشيرات الدراسية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي أدت إلى تراجع كبير في تدفق الطلاب الدوليين، مسببة خسائر بمليارات الدولارات للجامعات الأمريكية وتعطل استراتيجياتها في جذب الكفاءات العالمية.