اليورو يواصل الصعود وسط تراجع الدولار.. وتطورات مشجعة في مسار السلام الأوكراني

واصل اليورو أداءه الإيجابي في تعاملات الأربعاء داخل السوق الأوروبية، معززًا اتجاهه الصاعد لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليبلغ أعلى مستوى له منذ أسبوع.
ويعود هذا التحسن أساسًا إلى ضعف العملة الأمريكية وتزايد التفاؤل بإحراز تقدم حقيقي على مسار التسوية بين روسيا وأوكرانيا.
ورغم التحركات الصعودية لليورو، يبقى المستثمرون في حالة ترقب حذر لصدور معطيات اقتصادية جديدة من منطقة اليورو، خاصة تلك المتعلقة بالتضخم والبطالة والنمو.
وتكتسب هذه البيانات أهمية مضاعفة في وقت تتزايد فيه الشكوك حول إمكانية إقدام البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، في ظل رغبة الأسواق في الحصول على مؤشرات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية.
سجّل اليورو ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، ليصل إلى 1.1592 دولار، وهو المستوى الأعلى خلال أسبوع، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 1.1570 دولار. كما هبط في لحظة من تعاملات اليوم إلى 1.1563 دولار.
وجاء هذا الأداء امتدادًا لمكاسب يوم الثلاثاء التي بلغت نحو 0.45%، مدعومًا بنتائج اقتصادية أمريكية أقل من المتوقع، إضافة إلى الأجواء المتفائلة التي رافقت مباحثات السلام الجارية.
على الجانب الآخر، عمّق مؤشر الدولار خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، متراجعًا بنحو 0.25% إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع.
ويعكس هذا الهبوط تراجع شهية المستثمرين تجاه العملة الأمريكية، في ظل تنامي توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، خاصة مع استمرار صدور البيانات الاقتصادية الضعيفة وتنامي نبرة الحذر في تصريحات بعض المسؤولين الفيدراليين.
وفي موازاة التحركات المالية، تشهد الساحة الدولية حراكًا واسعًا في ملف الحرب الأوكرانية، وسط تكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع بعد أكثر من ثلاث سنوات من التصعيد.
وقد شكّلت الخطة الأمريكية الأولية، المكونة من 28 بندًا، الأساس لبدء نقاشات معمقة بين واشنطن وكييف وعدد من العواصم الأوروبية. لكن الحكومة الأوكرانية تحفظت على النسخة الأولى من المقترح معتبرة أنها تميل لصالح روسيا، خصوصًا في ما يتعلق بالسيادة والحدود والضمانات الأمنية.




